كثَّفت فرق الإطفاء الميدانية بمساندة الطائرات المروحية وبمؤازرة تركية وأردنية جهودها للسيطرة على ثلاث بؤر حرائق رئيسية في اليوم السابع على التوالي من الحرائق الحراجية الضخمة في ريف اللاذقية.
وقال الدفاع المدني عبر معرفاته، الأربعاء 9 حزيران، إن فرقه تواجه صعوبات في الوصول إلى بؤر النيران بسبب وعورة التضاريس واشتداد الرياح، وكذلك نقص إمدادات المياه وبُعد مصادرها.
ولفت الدفاع إلى أنه لم تسجَّل أي إصابات بين المدنيين جرّاء النيران منذ اندلاعها في 3 تموز الجاري، حيث بلغت مساحة المنطقة المحترقة نحو 14 ألف هكتار.
وتتواصل الجهود الحكومية، بمساندة تركية – أردنية، لمنع انتشار النيران إلى أي تجمعات سكانية ولإخمادها وتأمين وحماية المساحات الخضراء المتبقية.
وقال مدير مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في الساحل عبد الكافي كيال: “السيطرة حالياً على الحرائق جيدة ولا توجد بؤر نيران جديدة، ويتم التعامل مع المواقع التي عملنا بها سابقاً، ونأمل في الساعات القادمة أن تتم السيطرة بشكل كامل”.
وكانت فرق الدفاع المدني ووزارة الطوارئ بدأت منذ 3 تموز عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت في غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف في ريف اللاذقية بمشاركة مروحيات تابعة لوزارة الدفاع، إلى جانب طائرتين لبنانيتين للإطفاء ودعم ميداني وجوي من فرق إطفاء تركية وأردنية.
وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، في وقت سابق اليوم للإخبارية، أنّ 16 طائرة تشارك حالياً في عمليات الإطفاء الجوية للحرائق، ومن المتوقع أن يصل العدد اليوم إلى 20 طائرة.
وأعربت مملكة البحرين، اليوم، عن تضامنها مع سوريا جرّاء حرائق الغابات التي اندلعت في ريف اللاذقية وتسببت بخسائر فادحة في الغابات والأراضي الزراعية.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين: “نتعاطف ونتضامن مع سوريا الشقيقة جرّاء حرائق الغابات التي اجتاحت محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد وتسببت في نزوح مئات العائلات وخسائر فادحة في الأراضي الزراعية والبنية التحتية”.