قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 21 تموز، إن الرئيس أحمد الشرع اتخذ موقفاً حازماً بشأن الأحداث الأخيرة في سوريا، ولم يقدّم أي تنازلات، في إشارة إلى التطورات الأمنية التي شهدتها محافظة السويداء.

وأضاف أردوغان، في تصريحات للصحفيين أثناء عودته إلى تركيا بعد زيارته لجمهورية شمال قبرص: أن “إسرائيل تحاول باستمرار إشعال النار في المنطقة بأكملها، وتواصل استفزازاتها،د ولا تريد الاستقرار في المنطقة، وتعتقد أن سوريا الموحّدة لن تكون في صالحها”.

وتابع: “بينما تتحد جميع الأطراف الفاعلة التي لم تتمكّن من الاتفاق بشأن سوريا، من الضروري أن نوضح للعالم أن إسرائيل تُعرقل مشروع الاستقرار هذا”، مضيفاً: “لا نريد أن تُقسَّم سوريا ونرى تعافيها تطوراً إيجابياً لبلدنا”.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستقدّم كل الدعم لتسريع العودة الطوعية للاجئين، ولذلك فهي تريد أن تعود سوريا إلى طبيعتها سريعاً، وتريد تأمين حدودها الجنوبية.

وكان وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني قد أجرى قبل يومين اتصالاً مع نظيره التركي هاكان فيدان، حيث أكد الأخير استعداد بلاده للمساهمة في إرساء الاستقرار والهدوء في سوريا.

وقال فيدان خلال الاتصال إنّ تركيا تتابع التطورات في سوريا عن كثب، وترغب في إرساء الاستقرار في أقرب وقت، معلناً استعدادها للمساهمة في هذا الشأن.

وأكد الوزير التركي دعم تركيا لوحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية وسيادتها، ورفضها لتدخل إسرائيل في الأحداث الجارية جنوب سوريا.

كما شدد أيضاً على ضرورة أن تتوقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن تصرفاتها التي تهدّد الاستقرار الإقليمي ومستقبل الشعب السوري.