أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأشد العبارات الهجومَ الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق، وعبّر عن تضامنه الكامل مع الشعب والحكومة في مواجهة هذا العمل الإجرامي.
وفي بيانٍ نشره اليوم، 23 حزيران، عبر حسابه الرسمي على منصة “X” قدّم أردوغان تعازيه إلى أسر الضحايا والحكومة متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكداً أن بلاده “لن تسمح بمحاولات جرّ سوريا، التي بدأت تنظر إلى المستقبل بأمل، إلى دوامة جديدة من عدم الاستقرار عبر جماعات إرهابية مدعومة”.
كما شدّد الرئيس التركي على استمرار دعم تركيا للحكومة في حربها ضد الإرهاب، والتزام بلاده بأمن سوريا وسلامة شعبها ووحدتها الداخلية.
وقد أسفر الهجوم الانتحاري الذي وقع مساء أمس، 22 حزيران، داخل كنيسة مار الياس في حي الدويلعة عن ارتقاء 20 شخصاً وإصابة 52 آخرين، أثناء قدّاس حضره المئات.
وفي وقت سابق، نددت وزارة الخارجية التركية بـ”الهجوم الغادر” الذي اعتبرته استهدافًا مباشرًا لجهود إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، مشددة على ثقتها بقدرة الشعب السوري على الحفاظ على وحدته ومواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية. وأكدت تركيا في البيان أنها “ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا وتقديم كافة أشكال الدعم لها”.
ويأتي هذا الاعتداء الإرهابي في محاولة لضرب جهود الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة منذ تحريرها من النظام البائد، من أجل إعادة الأمن إلى عموم المناطق وتثبيت التعايش بين مختلف مكونات المجتمع.
وقد أثار الهجوم على الكنيسة صدمةً شعبيةً واسعة، كما قوبل بموجة إدانات عربية ودولية، واعتبرته جميع مؤسسات الدولة جريمةً تمسّ وحدة النسيج السوري واستهدافاً مباشراً لحرية العبادة والسلم الأهلي في البلاد.
