الاثنين 27 ذو الحجة 1446 هـ – 23 حزيران 2025
دمشق
Weather
°18.1

إدانات دولية لتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق وتضامن مع الشعب السوري

der mar elyas

توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالتفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، يوم الأحد 22 حزيران، أثناء قداس الأحد، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا والمصابين من المدنيين الأبرياء.

وأدانت بلجيكا الهجوم بشدة، وأعربت عن “أحر التعازي للضحايا وعائلاتهم وللشعب السوري”، مشيرة إلى فظاعة الاعتداء الذي وقع أثناء ممارسة دينية.

من جانبها، وصفت المملكة المتحدة التفجير بأنه “هجوم مروّع”، وأكدت “تضامنها مع الضحايا وعائلاتهم والمجتمع المسيحي”، مجددة التزامها بمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ودعم الشعب السوري في مواجهة هذه التحديات.

أما وزارة الخارجية التركية، فقد نددت بـ”الهجوم الغادر” الذي اعتبرته استهدافًا مباشرًا لجهود إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، مشددة على ثقتها بقدرة الشعب السوري على الحفاظ على وحدته ومواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية. وأكدت تركيا في البيان أنها “ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا وتقديم كافة أشكال الدعم لها”.

وتأتي هذه الإدانات الدولية في وقت لا تزال فيه الجهات المختصة تتابع التحقيقات الأولية، التي أشارت إلى وقوف تنظيم داعش الإرهابي وراء هذا التفجير، وسط دعوات لتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب ومنع تكرار مثل هذه الجرائم بحق المدنيين.

وأدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بأشد العبارات الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق. وأعرب بيدرسون، في بيانٍ اليوم، الأحد 22 حزيران، عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة النكراء، داعيًا إلى إجراء تحقيق شامل واتخاذ الإجراءات اللازمة. وطالب بيدرسون الجميع بالتوحد في رفض الإرهاب والتطرف والتحريض واستهداف أي فئة في سوريا، متقدمًا بأحرّ التعازي لأسر الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية بأشد العبارات التفجير، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، كريستوف لوموان، التزام بلاده بدعم عملية انتقالية في سوريا تتيح للسوريين العيش بسلام وأمن في بلدٍ حر وتعددي.

بدورها، أدانت السفارة الألمانية بدمشق بأشد العبارات الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق. وقالت السفارة: “ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس في دمشق. دعواتنا وتعاطفنا مع الضحايا وعائلاتهم ومجتمعهم”.

وفي سياقٍ متصل، أعلنت الممثلة الخاصة للحكومة البريطانية في سوريا، آن سنو، عن إدانة بلادها للتفجير، وقالت: “قلبي مع جميع المتضررين، وسنواصل العمل معًا من أجل مستقبل أفضل يستحقه جميع السوريين”.

وأعلنت وزارة الصحة، الأحد 22 حزيران، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكنيسة في منطقة الدويلعة بدمشق إلى 20 شخصًا، إضافةً إلى إصابة 52 آخرين بجروح متفاوتة.

ويأتي الهجوم الانتحاري في وقت تشهد فيه البلاد مساعي لتعزيز الأمن والاستقرار، وسط إدانات واسعة من مختلف الأوساط الشعبية والرسمية.