رحب ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة تتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط وسوريا، الجمعة 12 أيلول، بمندوب سوريا الجديد لدى الأمم المتحدة إبراهيم العلبي، وأشادوا بتعاون الحكومة السورية مع منظمة الأسلحة الكيميائية.
وفي التفاصيل، رحب ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن، بالسفير إبراهيم علبي ممثلاً لسوريا، وأشاد بالتقدم الذي أحرزته الحكومة مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ كانون الأول الماضي.
وقال: “نحث على مضاعفة الجهود للتخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية من عهد نظام الأسد”.
كما رحب مندوب روسيا بالسفير علبي، ودور قطر كقناة تواصل تمثل سوريا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى تعيين ممثلها الدائم.
وأكد المندوب الروسي أن الحكومة السورية أتاحت الفرصة لتوضيح كامل نطاق البرنامج الكيميائي السوري.
من جهته، أشار مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إلى أن سوريا قدّمت خطة مفاهيمية تتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية والتخلص منها خلال تموز الماضي، وحث الأسرة الدولية على مواصلة دعمها لسوريا للدفع بعملية تنفيذ الخطة.
وفيما يخص الاعتداءت الإسرائيلية على الأراضي والسيادة السورية، أكد المندوب الجزائري أن هذه الاعتداءات تعرقل عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتقوض جهودها، مجدداً موقف بلاده بشجب هذه الاعتداءات، والدعوة إلى وقفها فوراً.
وفي السياق، أكد مندوب باكستان لدى مجلس الأمن دعم بلاده لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا، وضرورة احترام سيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها.
وأعرب المندوب الباكستاني عن قلق بلاده حيال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مشدداً على أنها تقوض عمل منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في سوريا.
وقال: “نقدر عالياً تعاون الحكومة السورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيمائية للقضاء الكامل على الأسلحة الكيميائية المشتبه بوجودها في سوريا”.
بدورها، أدانت مندوبة سلوفينيا لدى مجلس الأمن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان أو ظرف، داعية إلى مواصلة مساءلة المسؤولين عن الاعتداءات بالأسلحة الكيميائية في سوريا وسواها.
وقالت: “سوريا تحتاج للمساعدة للتخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية وندعم التعاون بين الحكومة السورية ومنظمة الأسلحة الكيميائية في هذا الشأن”.
إلى ذلك، أكدت مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن، أن ثمة فرصة لتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سنوات من العراقيل التي وضعها نظام الأسد، مرحبة بالتقدم الذي أحرزته الحكومة السورية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الإطار.
كما أشاد مندوب الصين لدى مجلس الأمن بالتعاون الذي تحرزه الحكومة السورية مع المنظمة للتخلص من الأسلحة الكيميائية، وقال: “نأمل بمواصلة التقدم في هذا المجال”.
وشدد المندوب الصيني على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، هي انتهاك لسيادتها وللقانون الدولي، وتعقّد جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتخلص من الأسلحة الكيميائية، مطالباً إسرائيل بوقف هذه الاعتداءات.
يشار إلى أن المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة السفير إبراهيم علبي، قدم أمس أوراق اعتماده للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وكان وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، قال في 9 أيلول الجاري، إن النظام البائد أورث البلاد ملفات ثقيلة، أبرزها ملف الأسلحة الكيماوية الذي شوه سوريا عالمياً، وشدد على أن سوريا الجديدة طوت صفحة المراوغة والإنكار وتعاونت مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتثبت أنها دولة تسعى للسلام.