أطلقت وزارة الثقافة، السبت 9 آب، حملة “النظافة ثقافة” في مختلف المحافظات السورية، بمشاركة وزارات ومؤسسات الدولة، إلى جانب فرق تطوعية ومبادرات أهلية.
وأوضح وزير الثقافة محمد ياسين صالح أن الثقافة تبدأ من تفاصيل الحياة اليومية، مؤكداً أن يوم السبت سيصبح يوماً وطنياً دائماً لحملة تنظيف سوريا، ومبيناً أن الهدف يتجاوز إزالة النفايات ليشمل نشر ثقافة النظافة كسلوك حضاري يعكس الانضباط الذاتي ونقاء الداخل.
وأكد الوزير صالح أن المشاركة الواسعة من الوزارات والفعاليات الشعبية تعكس الجوهر الأصيل للشعب، مشدداً على عمل وزارة الثقافة لمواجهة خطاب الكراهية، وتعزيز الهوية الثقافية، وتفعيل المكتبة الوطنية، وإقامة ملتقيات ثقافية تعرف السوريين بتاريخهم.
وشهدت الحملة مشاركة وزارات الداخلية، الشؤون الاجتماعية والعمل، التربية والتعليم، التعليم العالي والبحث العلمي، الأوقاف، والصحة، إضافة إلى وزارات السياحة والإعلام والأشغال العامة والإسكان والإدارة المحلية والبيئة، وهيئة التخطيط والإحصاء، إضافةً إلى المحافظات والوحدات الإدارية، وشملت أعمال تنظيف في مواقع أثرية، وحدائق عامة، وساحات رئيسية.
وتهدف الحملة إلى ترسيخ النظافة كثقافة مجتمعية دائمة، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على المرافق العامة والبيئة.
وشهدت سوريا منذ سقوط النظام البائد العديد من الحملات التطوعية التي استهدفت تنظيف الأحياء والمناطق العامة، وترميم المرافق المتضررة، والمساهمة في إعادة تأهيل الحدائق والساحات، ضمن جهود مجتمعية تهدف إلى تعزيز التعاون والانتماء، وترسيخ العمل التطوعي كجزء من عملية إعادة الإعمار.