شهدت المدينة الصناعية في حلب إقبالاً واسعاً مع انطلاق اكتتاب المقاسم يوم أمس، الإثنين 30 حزيران، في خطوة تعدّ تحولاً مهماً في مسار إعادة تنشيط القطاع الصناعي المحلي.
وجاء فتح باب الاكتتاب على المقاسم الصناعية لأول مرة منذ تحرير المدينة من النظام البائد، ليستقطب مئات الصناعيين المحليين والعرب والأجانب، مع اهتمام خاص بقطاعات حيوية مثل الصناعات النسيجية والدوائية والكيميائية والغذائية، بهدف تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل.
وجرت عملية الاكتتاب بإشراف مباشر من المدير العام للمدينة الصناعية المهندس أحمد كردي وسط تنظيم دقيق وإجراءات اتّسمت بالشفافية.
ويشكّل هذا الاكتتاب علامة فارقة في مسيرة إعادة إعمار حلب وفرصة لتعزيز مكانة المدينة كمركز صناعي وإنتاجي محوري.
وفي ختام اليوم الأول، سجّلت نسبة الاكتتاب ارتفاعاً ملحوظاً تجاوز التوقّعات، في مؤشر واضح على عودة حلب إلى مكانتها كعاصمة للصناعة السورية.
ونظرًا للإقبال الكبير، وبدعم وتشجيع من وزارة الاقتصاد والصناعة، أعلنت مديرية المدن الصناعية تحديد سعر المتر المربع الواحد بـ35 دولاراً أمريكياً بالتقسيط على خمس سنوات، مع إمكانية الحصول على خصم بنسبة 5% عند التسديد نقداً.
كما تم التأكيد على أن المقاسم المعروضة في المزاد تباع أيضاً بالتقسيط لمدة خمس سنوات، وليس نقداً.
ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من الاكتتاب في 17 تموز الجاري، على أن تُطلق بعدها المرحلة الثانية والتي ستتضمن طرح مليوني متر مربع إضافي، توفّر قرابة ألف مقسم جديد تغطي مختلف الصناعات والمساحات.
وتعدّ المدينة الصناعية في حلب من أبرز المناطق الصناعية في سوريا، وتشكل ركيزة أساسية في جهود الدولة لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد بدعم من وزارة الاقتصاد والصناعة.
