كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، عن توجه لعقد ورش عمل مشتركة مع وزارة الداخلية السعودية، بهدف استلهام التجربة الأمنية السعودية وتطبيق جوانب منها في السياق السوري.
وأوضح البابا في تصريحات لقناة العربية، أن التعاون الأمني المرتقب سيأخذ شكلين رئيسيين؛ الأول يتمثل في تنظيم ورشات عمل مشتركة على مستوى مديريات الأمن والمباحث الجنائية والحماية والأمن الدبلوماسي وأمن الطرق، والهجرة والجوازات.
وأشار إلى أن هذه الورش تهدف إلى دراسة نقاط التشابه والتباين بين البلدين وتحديد الاحتياجات الأمنية الخاصة بسوريا، بما يمكّن من استخلاص حلول عملية مستمدة من التجربة السعودية.
ولفت إلى أن الجانب الثاني يتعلق ببرامج تدريبية تنفذ بالتعاون بين الوزارتين، لتطوير كفاءات الكوادر الأمنية السورية بالاستفادة من التقنيات الحديثة والخبرات الميدانية التي تعتمدها الأجهزة الأمنية السعودية، وخاصة في مجالات حماية الحجاج وضبط الحدود وتأمين الطرق ومكافحة المخدرات والإرهاب.
وشدد البابا على أهمية الاستفادة من التجربة السعودية في إدارة الملفات الحساسة والمعقدة، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس انفتاحاً على تبادل الخبرات وتحقيق التكامل الأمني.
واستضافت وزارة الداخلية السعودية، في شهر نيسان الفائت، وفداً أمنياً من الداخلية للاطلاع على التجربة الأمنية في المملكة، وذلك في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الأمن والشرطة، وشهدت هذه الزيارة مناقشة سبل الاستفادة من الخبرات السعودية في تطوير المنظومة الأمنية السورية.
وكانت وزارة الداخلية نفّذت خلال الأشهر الماضية حملات أمنية واسعة لمكافحة تهريب المخدرات، ووسّعت من رقعة انتشار عناصر شرطة المرور لضبط حركة السير، وعملت على إطلاق هيكيلة جديدة لعملها عبر سلسلة من الإجراءات، آخرها كان تعيين ستة معاونين لوزير الداخلية أنس خطاب في أيار الماضي.