عقد وزير الصحة مصعب العلي اجتماعاً موسعاً مع محافظ إدلب محمد عبد الرحمن، اليوم الأحد 17 آب، ناقشا خلاله واقع الخدمات الطبية وسبل تحسينها وتطوير البنية التحتية الصحية في المحافظة.

وحسب ما نشرت وزارة الصحة على معرّفاتها الرسمية فقد تناول الاجتماع أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الطبية وعلى رأسها توقف دعم المنظمات لأكثر من 18 مستشفى.

وركز الاجتماع على ضرورة ترميم وبناء مراكز صحية جديدة، وخاصة في المناطق التي تشهد عودة تدريجية للنازحين.

وعرض تقريراً عن الواقع الصحي والإطار الإستراتيجي لمديرية صحة إدلب لتوفير الرعاية الأولية والشاملة وفق المعايير العالمية مع التركيز على السلامة والمهنية.

وأكد الوزير العلي خلال اللقاء أن الوزارة تعمل وفق معايير عالمية لضمان جودة الرعاية الصحية، مشدداً على أهمية بناء نظام معلومات صحي موحد يسهل إدارة الموارد وتوزيعها بكفاءة.
وأعلن الوزير عن تأمين أجهزة طبية حديثة لعدد من مشافي إدلب في إطار خطة الوزارة لتحديث التجهيزات الطبية وتلبية الاحتياجات المتزايدة.

ومن جانبه، أشار المحافظ عبد الرحمن إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي نتيجة سنوات الحرب، داعياً إلى وضع خطط مدروسة لتوزيع الخدمات بشكل عادل جغرافياً، وتوفير الدعم اللازم للمشافي المتوقفة عن العمل.

من جهته، لفت مدير صحة إدلب سامر عرابي، إلى وجود 61 مستشفى و141 مركزاً صحياً، بينها عدد غير مفعل أو يعمل بجهود تطوعية.

وأوضح عرابي أن السعة السريرية الإجمالية تشمل 2489 سريراً جناحياً وإسعافياً و412 سريراً للعناية المركزة و280 حاضنة، إضافة إلى مراكز تخصصية.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود الحكومة لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وتطوير البنية التحتية الصحية في إدلب، بما يضمن توفير خدمات طبية متكاملة وآمنة لجميع المواطنين في المحافظة التي تعاني من آثار الدمار والنزوح.