أكد رئيس نقابة شركات التخليص ونقل البضائع الدكتور ضيف الله أبو عاقولة أن مركز حدود جابر الذي يربط المملكة بالشقيقة سوريا يشهد نشاطاً كبيراً في حركة الشحن بالاتجاهين.

وقال أبو عاقولة في بيانٍ صادر اليوم الثلاثاء: إن حركة البضائع الواردة والصادرة عبر المركز زادت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي بنسبة تزيد على 272%، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وشدّد على الدور الذي تؤديه الجمارك الأردنية والأجهزة الأمنية المختصة في تسهيل إجراءات التخليص الجمركي، معرباً عن تقديره للجهود المستمرة في تحديث الأنظمة وتطوير البنى التحتية الجمركية، والتي كان لها أثر كبير في دعم انسيابية حركة التجارة وتعزيز بيئة الأعمال في المملكة.

وأشار إلى أن المركز تعامل منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ 29 من الشهر الماضي مع 87,323 شاحنة دخولاً وخروجاً، مسجّلاً زيادة قدرها 63,842 شاحنة عن الفترة نفسها من العام الماضي.

ودعا إلى إعادة تشغيل مركز جمرك الرمثا وتخصيصه لحركة الركاب والمسافرين وحافلات النقل العام، في ظل الضغط المتزايد على مركز جابر وارتفاع حجم حركة البضائع من خلاله.

وأوضح أن تخصيص مركز الرمثا للمسافرين والمركبات الصغيرة مقابل تخصيص جمارك جابر لعمليات الشحن الترانزيت والتخليص للصادرات والواردات، من شأنه أن يُسهم في تنظيم العمل الجمركي وتخفيف الضغط وتسريع إجراءات الدخول والخروج وتقليل التكاليف التشغيلية.

وأكد أن الاعتماد المفرط على مركز جابر فقط في حركة الشحن يؤدي إلى الازدحام والتأخير، خاصةً أن نظام “باك تو باك” يتطلب تفعيل بدائل ميدانية، منها إعادة تشغيل جمرك الرمثا لاستغلال مساحات مركز جابر بالكامل.

وطالب أيضاً بإعادة فتح معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا كونه ممراً استراتيجياً لحركة الترانزيت بين الأردن والأسواق التركية والأوروبية، لما لذلك من دورٍ في ربط المملكة بسلاسل الإمداد البرية الدولية وتعزيز موقعها اللوجستي.

وتجسّد التصريحات الأردنية روح التعاون المشترك مع سوريا، ولا سيما بعد إعادة فتح المعبر الحدودي وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، إلى جانب التسهيلات التي قدمتها الحكومة لتنشيط الحركة التجارية مع سوريا.