تواصل قوى الأمن الداخلي انتشارها في مدينة السويداء وتمشيط بعض الأحياء من المجموعات الخارجة عن القانون التي تحاول إعاقة جهود الأمن، بالتزامن مع وصول تعزيزات جديدة في إطار الجهود الحكومية الحثيثة لبسط الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة.
وأفاد مراسل الإخبارية، يوم الأربعاء 16 تموز، أن وفداً أمنياً يترأسه قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي، أجرى جولة داخل المدينة للاطّلاع على الأوضاع الأمنية والاطمئنان على أوضاع المواطنين.
وجاء ذلك بالتزامن مع محاولات المجموعات الخارجة عن القانون لإعاقة انتشار قوى الأمن داخل الأحياء الشرقية للمدينة، في حين تواصل وزارة الداخلية إرسال تعزيزات إلى السويداء لليوم الثاني على التوالي.
وقال المراسل إن وحدات الأمن الداخلي تمكّنت من الانتشار بشكل واسع في الأحياء الغربية لمدينة السويداء، لتأمين منازل المدنيين وفرض الأمان في المنطقة.
وفي إطار الجهود التي يبذلها الأمن الداخلي لبسط السيطرة على أحياء المدينة، قامت الوحدات الأمنية بتشكيل حواجز على مداخل المدينة وتمكنت من القبض على مجموعة كانت تستهدف الطريق الواصل إلى السويداء، بحسب مصادر أمنية تحدثت للمراسل.
وفي وقت سابق من اليوم، أوصت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع الأهالي بالتزام منازلهم والتبليغ عمّن تبقّى من المجموعات الخارجة عن القانون في المدينة.
وكان قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي صرّح في وقت سابق للإخبارية بأن دخول قوات الأمن إلى السويداء “كان لا بدّ منه لضبط حالة الفوضى الأمنية التي كانت سائدة بسبب انتشار فصائل عسكرية غير منضبطة تعيق عمل المؤسسات الرسمية”.
وجاء تصريح الدالاتي عقب إعلان وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة وقفاً تاماً لإطلاق النار في السويداء بعد الاتفاق مع وجهاء المدينة وأعيانها، لتُسلَّم بعدها أحياء المدينة إلى قوى الأمن الداخلي، حالما تنتهي عمليات التمشيط.