تجاوزت قيمة التبرعات في حملة “دير العز” منذ إطلاقها مساء اليوم الخميس 11 أيلول، حاجز ال21 مليون دولار أمريكي، لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في محافظة دير الزور.
وبرزت من بين التبرعات لحملة “دير العز” مساهمة وزارة المالية بـ10 ملايين دولار ، ورجل الأعمال موفق قداح بمليون دولار، ومنظمة “انصر” بمليون دولار أيضاً، والجمعية الطبية الأمريكية السورية سامز بنحو 300 ألف دولار.
كما تبرعت مجموعة من التجار السوريين في إسطنبول بمبلغ 600 ألف دولار، لصالح مشفى هويدي ومخبر تشريح مرضي ودعم طبي للمراكز الطبية.
ومن التبرعات الأخرى، دعم عشيرة البوبدران من قبيلة البكارة بمئتي ألف دولار، ومساهمة قوات وزارة الدفاع في دير الزور بـ60 ألف دولار، إلى جانب تبرعات شخصيات ووجهاء وعشائر أخرى أوصلت مجموع المبالغ إلى أكثر من 21 مليون دولار.
وافتتحت فعالية حملة “دير العز” مساء اليوم في الملعب البلدي بمدينة دير الزور بحضور وزراء ومحافظين وشخصيات رسمية وفعاليات اجتماعية ومدنية.
وأكد محافظ دير الزور غسان السيد أحمد في كلمته الترحيبية أن المحافظة نالت النصيب الأكبر من الدمار وأن حملة دير العز تمثل بداية مرحلة جديدة من التماسك المجتمعي بعيداً عن الأطر المادية.
ومن جانبه، شدد وزير الإعلام حمزة مصطفى على أن دير الزور والجزيرة السورية لن تكون مهمشة، واعتبر أن الحملة تشكل أساساً لوحدة البناء الوطني على امتداد الجغرافيا السورية.
بدوره، قال وزير الصحة مصعب العلي إن القطاع الصحي يعاني تراجعاً كبيراً وخاصة في دير الزور، موضحاً أن المشافي تحتاج إلى إعادة بناء وتأهيل شامل وتزويدها بأجهزة استراتيجية كالرنين المغناطيسي والقثطرة القلبية.
وكشف مدير التربية في دير الزور علي صالح أن القطاع التعليمي تضرر بشكل بالغ، حيث يوجد أكثر من 230 مدرسة مدمرة جزئياً و50 مدرسة مدمرة كلياً إضافة إلى 162 مدرسة بحاجة لصيانة عاجلة.
وتزامن الإعلان عن التبرعات السخية لصالح الحملة مع موجة من الحملات الوطنية المشابهة التي شهدتها سوريا خلال الأسابيع الماضية لدعم المناطق المتضررة وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية فيها، أبرزها كان فعالية إطلاق “صندوق التنمية السوري” و”أربعاء حمص” و”أبشري حوران”، ومن المقرر إطلاق حملة “ريفنا بيستاهل” في محافظة ريف دمشق في 20 من أيلول الحالي.