الاثنين 27 ذو الحجة 1446 هـ – 23 حزيران 2025
دمشق
Weather
°22.3

التضامن العربي والدولي مع سوريا يتواصل بعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق

mar alyas

تواصلت الإدانات العربية والدولية لتفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، والذي أسفر عن عشرات الضحايا والمصابين، وسط دعوات لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وفي التفاصيل، أعربت سفارة اليابان في سوريا عن إدانتها الشديدة للهجوم الإجرامي، وتقدمت بأحر التعازي لعائلات الضحايا، مؤكدة تضامنها مع الشعب السوري في هذا المصاب الأليم.

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية الهجوم، وأكّدت أنه يتنافى مع كل القيم الدينية والإنسانية.

وشدّدت الوزارة على تضامن اليمن الكامل مع سوريا شعباً وقيادة، وجددت دعوتها إلى تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله.

إلى ذلك، عبّر التحالف الدولي عن صدمته البالغة من الاعتداء المروّع، مؤكداً دعمه للشعب السوري في مساعيه نحو مستقبل آمن وخالٍ من الإرهاب والانقسام.

بدوره، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً أدان فيه بأشد العبارات التفجير الذي وصفه بـ”الجبان”، مؤكداً أن الهجوم ضد المسيحيين هو استهداف لكامل المجتمع السوري. ودعا الاتحاد إلى تكثيف الجهود لمواجهة تهديد التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها داعش.

وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع تأكيدات محلية ودولية على ضرورة الحفاظ على وحدة المجتمع السوري والتصدي لجميع المحاولات الرامية لزعزعة استقراره عبر استهداف دور العبادة والتعايش الديني في البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإجرامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق، إلى 25 شهيداً و63 مصاباً.

ووقع التفجير الانتحاري مساء أمس، 22 حزيران، داخل كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق أثناء قدّاس حضره مئات المصلّين.

ويأتي هذا الاعتداء الإجرامي في محاولة لضرب جهود الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة منذ تحريرها من النظام البائد، من أجل إعادة الأمن إلى عموم المناطق وتثبيت التعايش بين مختلف مكونات المجتمع.

وقد أثار الهجوم على الكنيسة صدمةً شعبيةً واسعة، كما قوبل بموجة إدانات عربية ودولية، واعتبرته جميع مؤسسات الدولة جريمةً تمسّ وحدة النسيج السوري واستهدافاً مباشراً لحرية العبادة والسلم الأهلي في البلاد.