جدّد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، يوم الإثنين 1 أيلول، في ختام دورته الـ165 في دولة الكويت، دعمه الكامل للحكومة السورية في جهودها الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار.
وندّد المجلس في بيانه الختامي بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، داعياً إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها، ومحذّراً من أن الاعتداءات الإسرائيلية تزعزع أمن سوريا وسلامة أراضيها ومواطنيها، وتقوّض جهود الحكومة السورية في إعادة الإعمار، وذلك بحسب ما نشره المجلس عبر موقعه الرسمي.
وأكد المجلس دعمه الكامل للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد، ورفضه أي دعوات انفصالية تهدف إلى تقسيم سوريا.
كما شدّد على ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2782، الصادر في 30 حزيران الفائت، بشأن ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974.
كما أكد المجلس أن الجولان المحتل أرض عربية سورية، مندّداً بقرارات الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان هناك، والتوغّل في المنطقة العازلة، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف الاعتداءات على الأراضي السورية وضمان انسحاب إسرائيل الكامل منها.
ورحّب مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الذي أُنجز لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء، مشدّداً على ضرورة تنفيذه لحماية وحدة سوريا.
وأشاد بالتزام السيد الرئيس أحمد الشرع بمحاسبة كل المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء، ودعم جميع الجهود الرامية إلى بسط الأمن وسيادة الدولة والقانون في كافة الأراضي السورية، ونبذ العنف والطائفية ومحاولات بثّ الفتنة والتحريض والكراهية.
كما أدان المجلس في بيانه الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في مدينة دمشق، بتاريخ 22 حزيران الفائت، داعياً جميع مكونات الشعب السوري إلى تغليب الحوار والتكاتف لبناء دولة سوريا الموحّدة.
ومن جانب آخر، رحّب المجلس بنتائج المنتدى الاستثماري السعودي-السوري الذي عُقد في دمشق بتاريخ 24 تموز الماضي، ويهدف إلى تشجيع المستثمرين واستكشاف الفرص الاستثمارية في سوريا، والمساهمة في مشروعاتها الاستراتيجية في عدد من القطاعات الحيوية.
وأشاد المجلس بجهود دولة قطر في توريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأراضي التركية، وبجهود كافة دول المجلس الساعية إلى دعم تعافي سوريا واستقرارها.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم بن محمد البديوي، قد أكد في 9 تموز الفائت ثقته بصلابة الشعب السوري وقدرته على استكمال مسار التعافي والبناء بما يلبّي تطلعاته نحو الأمن والاستقرار والازدهار.