أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الخميس الفائت 13 تشرين الثاني، عن مفاضلة ملء الشواغر المتاحة لحملة الشهادات الثانوية غير السورية الممنوحة لعام 2025، وذلك للعام الدراسي 2025-2026.
الدمج منعاً للتسرب
أوضح معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون التعليم الخاص، الدكتور محمد سويد، أن سبب دمج جميع المفاضلات في مفاضلة واحدة هو أن الطالب سيختار بين التعليم العام أو التعليم الخاص، إضافة إلى مفاضلة الطلاب العرب والأجانب، وبالتالي سيكون أمامه عملياً أربع خيارات تظهر له.
وأكد أن الوزارة قامت بعملية الدمج وفتحت عدداً غير محدود من الرغبات ليختار الطالب منها وفق الكتل المعلنة، والهدف الأساسي أن يختار الطالب رغبة واحدة فقط.
وأضاف: “لو أن الوزارة أبقت المفاضلات مستقلة لكان هناك تسرب وانتقال للطلاب من مفاضلة إلى أخرى، أما الآن فبعد عملية الدمج سيكون للطالب مقعد دراسي واحد فقط”.
70 ألف طالب في مفاضلة ملء الشواغر
وبين سويد أن رفض رغبات بعض الطلاب جاء نتيجة اختيارهم عدداً قليلاً من الرغبات، بينما لو اختاروا عدداً أكبر لكانوا قبلوا في إحداها.
وأكد وجود شواغر حالياً في جميع التخصصات، مشدداً على أن الأمر لا يعود إلى خطأ تقني في المفاضلة، بل إلى غياب التصور والتوجيه لدى بعض الطلاب، حيث اكتفى بعضهم بتسجيل رغبة أو رغبتين فقط في الجامعات القريبة من مكان سكنهم، ما أدى إلى رفض جميع رغباتهم وظهور شواغر كثيرة.
وأوضح أن الوزارة أعلنت مباشرة عن مفاضلة ملء الشواغر، وقد سجل فيها حتى الآن ما لا يقل عن 70 ألف طالب، أي أن جميع الطلاب الذين رفضت رغباتهم سيتم قبولهم ضمن هذه المفاضلة.
زيادة عدد المقاعد عن العام السابق
وأشار معاون الوزير إلى أنه تم رفع نسبة المقاعد المخصصة بمعدل 10% زيادة عن العام الماضي، موضحاً أن مفاضلة الشهادات القديمة (من 2011 إلى 2024) غير مرتبطة بشهادات 2025، وأن حصة شهادات 2025 ثابتة.
وأضاف: “أخذنا الزيادة المخصصة لمفاضلة الشهادات القديمة، حيث أقامت الوزارة كتل للشهادات السورية لعام 2025، وأخرى للشهادات السورية من 2011 إلى 2024، إضافة إلى كتل للشهادات الخارجية. وقد تجاوزت نسبة قبول الشهادات الحديثة لعام 2025 نسبة 90%، بينما الشهادات القديمة خصص لها 10% من المقاعد، منها 7% عام و3% موازي، دون أي تداخل بين الشهادات القديمة والحديثة”.
المفاضلة للشهادات غير السورية
وأوضح سويد أن المفاضلة بالنسبة للشهادات غير السورية جرت بين الطلاب وفق دولهم، حيث تختلف المعدلات من دولة إلى أخرى. ففي السعودية مثلاً تقدم مئات الطلاب بمعدلات 100%، بينما في دول أخرى بلغت المعدلات 99%. لذلك تعاملت الوزارة مع كل دولة بشكل مستقل، وطبقت مبدأ النسبة والتناسب بين هذه الدول.
ونصح سويد الطلاب بالتسجيل على أكبر عدد ممكن من الرغبات وعدم الاكتفاء برغبة أو رغبتين، مؤكداً أن الهدف هو ملء المقاعد، حيث إن عدد المقاعد الشاغرة يفوق عدد المتقدمين للمفاضلة. وطمأن الطلاب وذويهم بأن عدد الشواغر المتوفرة أكبر من عدد الطلاب المتقدمين.
30 ألف مقعد شاغر
وأعلنت الوزارة في منشور رسمي أن المفاضلة صدرت في ضوء وجود أكثر من 30 ألف مقعد شاغر في عدد من الجامعات الحكومية والخاصة في الجمهورية العربية السورية.
وأكدت أن مفاضلة ملء الشواغر تشمل التعليم العام، التعليم الموازي، والتعليم الخاص، وهي متاحة أمام الطلاب من حملة الشهادة الثانوية السورية وغير السورية، إضافة إلى حملة الشهادات الثانوية القديمة، وذلك حرصاً على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتأمين مقعد جامعي لكل طالب مستحق وفق أسس القبول المعتمدة.
وشددت الوزارة على التزامها الدائم بدعم الطلبة وتوفير الفرص التعليمية المناسبة للجميع، بما يضمن العدالة والشفافية في عملية القبول الجامعي، متمنية لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم الأكاديمية.



