بحث وزير الطاقة المهندس محمد البشير مع نظيره الجزائري محمد عرقاب، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والكهرباء والثروة المعدنية.
واستعرض الوزير البشير خلال اتصال هاتفي مع عرقاب، الأربعاء 4حزيران، واقع قطاع الطاقة في سوريا، والتحديات التي تواجهها البلاد في مجالات الكهرباء والنفط والغاز، والحاجة إلى الدعم الفني والتقني لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة بفعل سياسات النظام البائد وهجماته العسكرية.
ويأتي الاتصال بين البشير وعرقاب في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على دعم سوريا في تجاوز التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة.
وأكَّد مندوب الجزائر لدى الأمم المتّحدة، عمار بن جامع في أيار الفائت دعم الجزائر الثابت لسيادة سوريا، داعياً الدول المانحة إلى الوفاء بتعهداتها المالية تجاه سوريا، من أجل الإسراع بعملية التعافي وتحقيق الاستقرار.
وتبذل الحكومة السورية جهوداً مكثّفة لإعادة تأهيل قطّاع الطاقة، ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، من خلال تنويع مصادر الطاقة وخلق شراكات استراتيجية مع دول أخرى لتأمين احتياجات البلاد، بعد أن شهد قطّاع الطاقة تراجعاً حاداً في عهد النظام البائد.
ووقّعت الحكومة اتفاقيات استثمارية استراتيجية مع شركات دولية كبرى من قطر وتركيا والولايات المتحدة، بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي، في خطوة تعد نقطة تحوّل لإعادة بناء الاقتصاد الوطني بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
وتشمل الاتفاقية أربع شركات دولية كبرى هي شركة “UCC القابضة” القطرية التي تتولى قيادة المشروع من خلال ذراعها الاستثمارية، إلى جانب “كاليون GES إنرجي ياتيريميلاري” المتخصصة في الطاقة الشمسية، و”جنكيز إنرجي” العاملة في مجالات إنتاج وتوزيع الكهرباء.
وتعد هذه الشراكات بداية العودة التدريجية لرؤوس الأموال إلى الأسواق السورية، ضمن بيئة استثمارية آخذة بالتشكّل.
وأكدت الحكومة أن هذه الاتفاقيات ليست مجرد إنجاز اقتصادي، بل تعبير عن عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي كشريك موثوق في المنطقة، وعن جدوى الخيار السياسي القائم على الانفتاح المتوازن.
