أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم 17 حزيران، أن عملياته العسكرية ضد أهداف داخل إيران “ما تزال في أوجها”، مؤكداً مواصلة استهداف مواقع مرتبطة بالمنظومة الصاروخية والبرنامج النووي الإيراني.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قواته تمكَّنت من تدمير نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية التابعة للحرس الثوري، فيما صرّح رئيس شعبة العمليات في الجيش بأن “قيادة الطوارئ العسكرية الرئيسية للنظام الإيراني تم تحييدها مساء أمس”.
وأكد وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت أن الضربات الحالية تستهدف القادة العسكريين الإيرانيين والمنشآت المرتبطة بالبرنامج النووي، مشدداً على أن العمليات “تُنفّذ بكل قوة ووفق أهداف محددة”.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن “الولايات المتحدة تساعد في الدفاع عن أرضنا، لكنها لا تشارك في الهجمات”.
وأضاف كاتس: “دمرنا الموقع المركزي في منشأة نطنز وسنواصل تدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، وكل محاولة لتجديد هذا البرنامج ستُقابل برد إسرائيلي مباشر”.
كما صرَّح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن بلاده لم تنفذ بعد أي عملية في منشأة فوردو النووية، لكنه أشار إلى أن “هذا لا يعني أننا لن نفعل”.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران، على خلفية هجمات متبادلة بالطائرات المسيّرة والصواريخ.
وتُعدّ منشأة نطنز من أبرز مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران، بينما تخضع منشأة فوردو لمراقبة دولية ضمن الاتفاق النووي المُجمّد منذ انسحاب واشنطن منه عام 2018.
ورغم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل من حيث المعلومات والأنظمة الدفاعية، فإن واشنطن لم تُعلن مشاركتها في العمليات الهجومية الحالية، في محاولة لتفادي تصعيد إقليمي أوسع.