نفت قيادة الجيش اللبناني، اليوم 17 آب، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بشأن خرق قواتها الجوية للأجواء السورية بهدف رصد تحرّكات عسكرية من الجانب السوري في مناطق حدودية.
وأوضحت قيادة الجيش اللبناني عبر معرفاتها الرسمية، أنه لا صحة إطلاقاً لأخبار الخرق، وأن الوحدات العسكرية تراقب الوضع عند الحدود وتتخذ الإجراءات اللازمة لضبطها وحمايتها.
كما أكدت أن التواصل والتنسيق مستمران مع السلطات السورية لمتابعة أي تطورات، وذلك “عقب تهديدات أطلقتها مجموعات سورية مسلّحة بالدخول إلى لبنان وتنفيذ عمليات أمنية”.
ودعت قيادة الجيش اللبناني إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية وتوخّي الدقة في نشر أي خبر من هذا النوع لما قد يسببه من تداعيات، والعودة إلى بيانات الجيش الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.
وفي وقت سابق، أعلن قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل استمرار التواصل مع الحكومة السورية بشأن ملف الحدود بين البلدين، حيث قال: “التواصل مستمر مع السلطات السورية فيما يخصّ أمن الحدود، باعتباره أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلى استقرار البلدين”.
وفي آذار الماضي، التقى السيد الرئيس أحمد الشرع الرئيس اللبناني جوزاف عون في العاصمة المصرية القاهرة على هامش القمة العربية بشأن غزة التي عُقدت حينها، حيث ناقشا ملفات مشتركة من بينها ضرورة ضبط الحدود بين البلدين.
وأكد الرئيس اللبناني حرص بلاده على بناء علاقات ممتازة مع سوريا على المستويات جميعها، بما يحقّق مصلحة البلدين.
كما استقبل السيّد الرئيس أحمد الشرع، منتصف نيسان الماضي، رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام في قصر الشعب بدمشق لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعلنت الخارجية اللبنانية حينها أن لبنان يرغب في تسريع خطوات ترسيم الحدود مع دمشق، ولا سيّما بعد تشكيل لجان قانونية وفنية مشتركة لإنجاز هذا الملف، مؤكدة أنّ هذه الخطوة مهمة للبنان ومن شأنها تعزيز السيادة وضبط الحدود بما يسهم في الحد من عمليات التهريب.
