استضاف وزير الدّفاع، اللواء مرهف أبو قصرة، اليوم 12 أيار، في مقر الوزارة بدمشق، وفداً من رجال الدين والأكاديميين المسيحيين برّئاسة الوكيل البطريركي للروم الأرثوذكس، الأب أغناطيوس دروج.
وقدّم الوزير إحاطة موسّعة حول جهود الوزارة في إعادة تنظيم القوات المسلحة، ودور الجيش السوري في حماية الوطن، وترسيخ مبادئ السلم الأهلي والعيش المشترك في سوريا الجديدة.
وشدّد أبو قصرة على أنَّ المرحلة القادمة تتطلّب تكاملاً بين مؤسّسات الدولة ومكوّنات المجتمع، من أجل بناء مؤسّسات وطنية قائمة على العدالة والشفافية، مؤكداً أنَّ المؤسسة العسكرية ستبقى الضامن لوحدة البلاد واستقرارها.
ويأتي لقاء وزير الدفاع بعد أيام من زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، للبطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إذ أكدت الوزيرة على ضرورة الشراكة الوطنية بين جميع أطياف الشعب السوري.
كما يتقاطع هذا اللقاء مع سلسلة اجتماعات يعقدها وزير الدفاع في إطار دعم الاستقرار، أبرزها استقباله وفداً من وجهاء مدينة جرمانا، الذين نوّهوا بدور الجيش في وأد الفتنة الأخيرة، مشيدين بتدخّل القوات المسلحة للحفاظ على السِلم الأهلي.
وتسعى وزارة الدفاع في المرحلة الرّاهنة إلى تعزيز موقعها كجسم وطني غير منحاز، يعكس طموحات الدولة الجديدة في تأسيس مؤسّسات أمنية وعسكرية خاضعة للسلطة المدنية وتعمل وِفق القانون، بعد أن ارتبط الجيش لعقود بالنظام البائد وتورّط في قمع الحريات.
ويأتي هذا اللقاء تأكيداً على أهمية الحوار بين المؤسّسات الرَّسمية والمرجعيات الروحية والمجتمعية في ترسيخ السلم الأهلي، ودعم التحوّل الديمقراطي في سوريا، لبناء دولة المواطنة والقانون على أسس الشراكة والتكامل بين الجميع.
