أعلنت وزارة الدفاع، اليوم الأحد 6 تموز، أن الوحدات الجوية والبرية التابعة لها تواصل عمليات الإسناد الميداني لفرق الإطفاء في الدفاع المدني، في إطار الاستجابة الوطنية لإخماد حرائق اللاذقية المستمرة منذ أربعة أيام.
وأفادت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة بأن مروحيتين عسكريتين شاركتا في عمليات الإسناد الميداني لفرق الإطفاء، مع التحضير لإرسال مروحية ثالثة خلال الساعات المقبلة، حيث تتركز مهامها على المناطق الوعرة والنائية، والمواقع الأشد اشتعالاً التي يتعذر وصول الفرق الأرضية إليها.
وأوضحت الوزارة أن تدخل القوات البرية في وزارة الدفاع يسهم في دعم وإسناد فرق الإطفاء التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وذلك في إطار الجهود المشتركة المستمرة لمحاصرة الحرائق المندلعة في أحراج جبال ريف اللاذقية والسيطرة عليها.
وكان مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني، عبد الكافي كيال، قد أكد في وقت سابق أن الحرائق الحالية تُعد من الأصعب منذ أعوام، بسبب وعورة التضاريس ووجود ذخائر غير منفجرة خلّفها النظام البائد، إضافة إلى انقطاع عدد من الطرق بين القرى المتضررة.
ويأتي هذا التدخل العسكري ضمن خطة تنسيقية بين وزارة الدفاع ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، التي كانت قد أعلنت سابقاً تسجيل أكثر من 1500 حريق حراجي منذ بداية حزيران، وسط دعم دولي متزايد.
وقد طالت الحرائق مناطق واسعة في جبال اللاذقية، أبرزها غابات العطيرة والريحانية وشلف وزنزف، وسط جهود مكثفة لاحتواء امتداد النيران وحماية السكان.
