أعلن الدفاع المدني، السبت 5 تموز، أن انفجارات ناجمة عن مخلفات الحرب والألغام، بفعل الحرائق الحراجية في محيط قرية التفاحية بمنطقة قسطل معاف في ريف اللاذقية، تقوض أعمال إخماد الحرائق المستمرة منذ 3 أيام.

ونشر الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية تسجيلاً مصوّراً يظهر أعمدة الدخان الناجمة عن انفجار مخلفات الحرب في المناطق التي تشتعل فيها الحرائق.

وأشار إلى أن هذه الانفجارات تهدّد حياة رجال الإطفاء وتقوّض أعمالهم في إخماد الحريق، كما تسهم في زيادة انتشار الحرائق في المنطقة.

وأوضح الدفاع المدني أن تضاريس المنطقة الجبلية الوعرة تعيق وصول فرق وآليات الإطفاء إلى جميع بؤر النيران المشتعلة، لافتاً إلى أن الحرائق الحراجية لا تزال تستمر بالانتشار في قرى التفاحية والروضة والميدان في ناحية قسطل معاف، إضافة إلى محيط بلدة ربيعة، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

وزير الطوارئ يلتقي بالقائم بأعمال السفارة الفرنسية

في سياق متصل، التقى وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح اليوم بالقائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا جان باتيست فافر لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمرحلة الانتقالية الجارية في سوريا، وآفاق التعاون بين البلدين في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث.

وقال فافر عبر حسابه على منصة “x”: إن التعاون يشمل أيضاً إزالة الألغام ومكافحة الحرائق والوقاية من الزلازل والاستجابة لها.

مشاركة تركية في إخماد الحرائق

وبدأت فرق إطفاء تركية صباح اليوم  في المشاركة في عملية إخماد الحرائق في محافظة اللاذقية وذلك بعد التنسيق لعمليات المشاركة من قبل وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث.

وبحسب ما ذكره الدفاع المدني، يشارك 62 فريق إطفاء من الدفاع المدني وأفواج الغطاء الحراجي في عملية إخماد حرائق الغابات المستمرة منذ أول أمس، الخميس 3 تموز، في مناطق قسطل معاف وزنزف وربيعة في ريف اللاذقية.

وعقد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث اجتماعاً ميدانياً مع الجانب التركي في منطقة ييلا داغ الحدودية المجاورة لجبل التركمان لتنسيق التدخل المشترك في الاستجابة لحرائق الغابات المشتعلة في محافظة اللاذقية.

وأوضح الصالح أنه تم الاتفاق مع الجانب التركي على مشاركة طائرتي إطفاء مروحيتين، وأنه دخلت صباح اليوم 11 آلية (8 سيارات إطفاء و3 ملاحق لتزويد المياه) للمساهمة في جهود الإخماد.

ولفت إلى أنه، على الرغم من أن التدخل التركي كان مقرراً مساء أمس، فإن اشتعال حرائق مفاجئة في تركيا أدى إلى تأخير وصول الفرق المشاركة حتى صباح اليوم.