أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، الجمعة 31 تشرين الأول، أن قطاع التعليم العالي في سوريا يضم أكثر من خمسين جامعة حكومية وخاصة، مشيراً إلى وجود أكثر من مليون طالب جامعي داخل البلاد رغم كل الظروف.
وأوضح الوزير الحلبي في مقابلة على شاشة الإخبارية أن الوزارة تعمل على تأمين البيئة التمكينية للتعليم العالي والبحث العلمي، مبيناً أن تطوير المناهج والتحول الرقمي يشكلان أولوية رئيسية في عملها.
وأشار الحلبي إلى أن رفع العقوبات ساهم في تحسين توريد التجهيزات للمخابر الجامعية، ما انعكس إيجاباً على جودة العملية التعليمية.
وبيّن أن الوزارة خفّضت رسوم الجامعات الخاصة لتخفيف الأعباء عن الطلاب، كما ألغت تصنيف السوري غير المقيم لتوحيد معاملة جميع الطلبة.
وأكد الحلبي أن الجامعات الخاصة تعد أجنحة للوزارة وشريكاً حقيقياً في العملية التعليمية، موضحاً أن رسوم كليات الطب لا تتجاوز ألفاً و700 دولار، وكليات الاقتصاد أقل من 500 دولار.
وأضاف أن الوزارة سمحت لحملة الشهادات القديمة بالتسجيل هذا العام ضمن المفاضلات الخاصة، في إطار تسهيل الوصول إلى التعليم العالي أمام جميع الفئات، مشيراً إلى أن مادة التربية الإسلامية ستدخل في المعدل العام للمفاضلة الجامعية القادمة.
وأعلن وزير التعليم العالي أن الوزارة فتحت المفاضلات أمام جميع الطلاب هذا العام باعتباره عاماً استثنائياً، مشيراً إلى تمديد الاستضافة لطلاب جامعة الفرات في جميع المحافظات السورية، وتمكين طلاب فرع السويداء من الدوام في مركز النفاذ التابع لجامعة دمشق.
وختم الحلبي بالتأكيد على أن الاستثمار في التعليم العالي عنوان المرحلة القادمة لتحسين نوعية التعليم، لافتاً إلى أن المفاضلات الجامعية أصبحت رقمية بالكامل دون تدخل بشري.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في 27 تشرين الأول الجاري، تمديد مواعيد التقدّم إلى المفاضلة العامة للقبول الجامعي، بالإضافة إلى مفاضلة النقل والتحويل المماثل من الجامعات غير السورية إلى الجامعات السورية الخاصة لعام 2025.
وذكرت الوزارة عبر معرفاتها الرسمية حينها أن التمديد جاء لتسهيل الإجراءات وتمكين الطلاب من استكمال تعديل الشهادات وتصديق الوثائق والمعاملات الإدارية داخل وخارج الجمهورية العربية السورية.
وأوضحت الوزارة أن هذا التمديد هو الأخير، مؤكدةً أنه لن يكون هناك مفاضلة ثانية أو ثالثة، وأن المفاضلة ستكون مفاضلة واحدة فقط.
وأفادت الوزارة أن عدد الناجحين في الشهادة الثانوية لهذا العام تجاوز حاجز 200 ألف طالب، أي ضعف العدد في الأعوام السابقة، مشيرةً إلى أن فتح باب التسجيل لحملة الشهادات الثانوية منذ عام 2011 وحتى 2025 شكّل ضغطاً استثنائياً على عملية القبول الجامعي.
كما أكدت الوزارة أن فرق المفاضلة الإدارية والفنية تعمل على مدار الساعة باستخدام برنامج تقني حديث يتم تطبيقه لأول مرة، وبالتنسيق الكامل مع وزارة التربية، ولا سيما في معادلة الشهادات غير السورية التي بلغ عددها أكثر من 17 ألف شهادة، مقارنة بنحو 4 آلاف في الأعوام السابقة.



