أكّد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، الثلاثاء 13 أيار، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاد في مسألة رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وأشار وربيرغ في مداخلة على قناة العربية، إلى أن هذا التوجه يأتي بعد خطوات إيجابية اتخذتها القيادة السورية تجاه الولايات المتحدة، وأوضح أن ترامب تناول هذه المسألة علناً خلال زيارته إلى الرياض.
وأكد أن الإدارة الأميركية ترى في الخطوات السورية فرصة تاريخية لتحسين العلاقات، وخاصة بعد سقوط نظام الأسد البائد، بعيداً عن أي تدخل إيراني.
وأشار وربيرغ إلى أن حكومة الشرع أصدرت قرارات تبعث على التفاؤل، لافتاً إلى أن قرار رفع العقوبات لا يتطلب اجتماعاً مباشراً بين الرئيسين، إذ قدمت واشنطن مطالبها للجانب السوري الذي يعي تماماً ما هو مطلوب لتحقيق هذه الخطوة.
وقال الرئيس الأمريكي، أمس الاثنين، إن واشنطن تدرس رفع العقوبات عن سوريا رغبة في منحها بداية جديدة، وسنعمل مع الرئيس أردوغان بشأن سوريا، وربما نرفع العقوبات، مؤكداً أن قراراً سيتخذ في هذا الشأن يوم الخميس.
وأفاد بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طلب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ونفكر في فتح صفحة جديدة مع سوريا عبر تخفيف العقوبات، وجاءت تصريحات ترامب بالتزامن مع توجهه إلى السعودية وقطر والإمارات في زيارة وصفها بالتاريخية.
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، أنَّ بلاده تبذل جهوداً لحماية وحدة الأراضي السورية وضمان استقرارها، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وطالبت تركيا مراراً برفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودعمها غير المشروط لكل ما تحتاجه بالمرحلة الجديدة في إطار الاتفاقيات المتبادلة بين البلدين.
وأجرى عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز محادثات مع السيد الرَّئيس أحمد الشرع، بشأن شروط رفع العقوبات، وكشف في تصريحات نقلتها وكالة “بلومبرغ”، أنَّه سيسلّم رسالة من الرَّئيس الشَّرع إلى الرَّئيس ترامب.
وسبق أن زار دمشق في كانون الأول الماضي وفد دبلوماسي أميركي رفيع من وزارة الخارجية، في خطوةٍ جديدةٍ نحو كسر العزلة التي فرضها النظام البائد.
ودعت منظمات سورية ودولية ومسؤولون عرب وأجانب إلى إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، لكونها تعمق معاناة المدنيين من جهة، وتؤخّر عملية الإعمار وتعافي الاقتصاد السوري من جهة أخرى.