وصف مصدر في وزارة الخارجية التركية، الأربعاء 14 أيار، اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا والولايات المتحدة الذي استمر ساعتين، بأنه كان “صادقاً وبنّاء للغاية”، وتناول تفاصيل القضايا التي أثيرت في القمة الرباعية بالرياض.
وقال المصدر في تصريحات لقناة الجزيرة إن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أكّد خلال الاجتماع ضرورة ضمان مسار التطورات في سوريا بالاتجاه الصحيح، وأشار إلى أهمية استمرار التواصل بين الولايات المتحدة والحكومة السورية، وأن سوريا عازمة على محاربة الإرهاب وتدمير أسلحة الدمار الشامل، مؤكداً دعم بلاده لهذا التوجه.
وبحسب المصدر، فإن وزير الخارجية الأمريكي، تيم روبيو، شدد على أن أن سوريا تُعدّ بلداً مهماً في المنطقة، وواشنطن ترغب في مساعدتها على استعادة عافيتها، وهي مصممة على تذليل العقبات أمام دعم سوريا، مع ضرورة بناء الثقة بين الجانبين، وقال: “نريد أن يعيش السوريون بسلام وسعادة في وطنهم”.
بدوره، أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني خلال كلمته في الاجتماع، رغبة الشعب السوري في التكامل مع المجتمع الدولي، مشدداً على أهمية إتاحة الفرصة لدمشق لتحقيق الاستقرار والازدهار وعزمها على محاربة تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، ورفع العقوبات يُعد خطوة أساسية لبناء سوريا الجديدة.
وقال إن الحكومة السورية تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق التنمية وتعزيز الأمن، وتحسين الوضع الإنساني في البلاد في ظل مرحلة جديدة من العلاقات الدولية بعد سقوط النظام السابق.
وانطلقت فعاليات الاجتماع الثلاثي بين وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني والأمريكي ماركو روبيو، والتركي هاكان فيدان، الخميس 15 أيار في أنطاليا، لبحث تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن ومناقشة سبل بناء علاقة استراتيجية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء 13 أيار، رفع العقوبات عن سوريا، الأمر الذي حظي بترحيب سوري وعربي ودولي واسع، وأعقب ذلك اللقاء الذي جمع السيد الرئيس أحمد الشرع بالرئيس ترامب في إطار إعادة تطبيع العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة.
