أعلنت منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ”الخوذ البيضاء”، حلّ نفسها والاندماج في وزارة الطوارئ والكوارث.

وجاء هذا الإعلان خلال اجتماعها السنوي العاشر الذي استمر على مدى يومي السبت والأحد في دمشق بحضور الهيئة العامة، التي تُعد أعلى سلطة تشريعية في المنظمة.

وأكّدت المنظمة، الثلاثاء 3 حزيران، أن قرار الاندماج جاء بأغلبية أعضائها، وينصّ على نقل برامج الاستجابة الطارئة التابعة للخوذ البيضاء إلى وزارة الطوارئ والكوارث، بما يضمن تعزيز وتوحيد جهود الاستجابة الوطنية ضمن الإطار الحكومي.

ويشمل القرار إحالة باقي ملفات المنظمة، كالمناصرة والعدالة والمحاسبة، إلى الوزارات والهيئات المختصة، وفق ما تقتضيه الاختصاصات.

وأوضحت أن قرارها يأتي في سياق تحقيق المصلحة العليا للسوريين، واستكمالاً لرسالتها التي انطلقت قبل عشر سنوات.

وأكّدت أن مهمتها الإنسانية لا تنتهي هنا، بل تستمر بالمساهمة الفاعلة في بناء سوريا على أسس الاستقرار والعدالة والتنمية وبناء مؤسسات الدولة.

ولفتت إلى أن الإجراءات القانونية والإدارية للاندماج ستتم خلال فترة انتقالية، تحت إشراف لجان متخصصة قانونياً وتقنياً، ووفق الأطر الوطنية والدولية مع ضمان استمرارية البرامج والخدمات خلال هذه المرحلة.

وأعربت المنظمة عن شكرها لجميع داعميها وشركائها وفرقها التي واكبت مسيرتها خلال السنوات الماضية، واليوم تكون بداية جديدة في العمل الحكومي المؤسسي، مع التأكيد على بقاء القيم التي تأسست عليها “الخوذ البيضاء”، وفي مقدمتها الكرامة الإنسانية والتفاني في خدمة الناس.

وأوضح وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، خلال مؤتمر صحفي في دمشق أن اندماج منظمة الدفاع المدني يهدف إلى تعزيز الاستجابة الوطنية الطارئة.

وكشف الوزير أن عدد المفقودين في سوريا بلغ 140 ألفاً، بحسب تقارير المنظمات الحقوقية، لافتا الى أن المعطيات تشير إلى وجود مقابر جماعية في مناطق متعددة، لكن لا توجد حتى الآن إحصاءات دقيقة بشأن عددها.

وتأسست منظمة الدفاع المدني من بضعة متطوعين عام 2013، لتقديم المساعدة وإنقاذ المدنيين المتضررين من القصف الممنهج للنظام البائد على المدن والبلدات في مختلف المناطق.

ويبلغ عدد المتطوعين في المنظمة أكثر من 3300 متطوع ومتطوعة، وساهمت بإنقاذ أكثر من 128 ألف شخص، وفقدت 308 متطوعين، جراء قصف استهدفهم أثناء عملهم على إنقاذ المدنيين.