أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية أن وحداتها وبالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، إلقاء القبض على عدد من الضباط المتورطين بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال فترة حكم النظام البائد.
وقالت وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية الاثنين 1 كانون الأول إن العملية جاءت بعد سلسلة من العمليات الأمنية المحكمة، حيث أسفرت عن توقيف كلٍّ من العميد الركن عدنان علي يوسف، والعميد الطبيب سامي محمد صالح، إضافة إلى العميد الطبيب غسان علي درويش، والمقدّم الطبيب غدير عماد جزعة، والمقدّم طارق علي بنيات.
بدوره، أوضح قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، أن التحقيقات الأولية كشفت تورط المذكورين في ارتكاب انتهاكات حرب خطيرة وجرائم قتل، إضافة إلى التستّر على جرائم ارتُكبت بحق مدنيين داخل عدة سجون تابعة للنظام البائد.
وأشار الأحمد إلى أن المتورطين شغلوا سابقاً مناصب حساسة، أبرزها عملهم أطباء وقضاة عسكريين في مستشفى تشرين العسكري بدمشق.
وأكد العميد الأحمد أن عملية التوقيف جاءت نتيجة متابعة دقيقة وتحقيقات موسعة، مشدداً على أن يد العدالة ستطال كل من ارتكب جرائم بحق أبناء شعبنا، مهما بلغت رتبته أو موقعه.
وسبق أن أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية الأحد 16 تشرين الثاني، القبض على كل من ثائر نجم موسى، ورائد حسن سوادي السكج، لتورطهما في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في المحافظة.
وأوضحت وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية حينها أن العملية جاءت بعد انتشار فيديو يعود لعام 2012 يظهر فيه تعرض المواطن سمير محمد حشري للتعذيب والضرب على يد عناصر من النظام البائد أثناء اقتحام حي الرمل الجنوبي، مما أدى لاحقاً إلى وفاته.
وأشارت إلى أنه بعد الرصد ومطابقة صور الأشخاص الظاهرين في الفيديو، جرى تحديد هويتهما وأماكن إقامتهما ليتم القبض عليهما.
وبحسب ما نشرت الوزارة، فقد اعترف المتورطان بما نسب إليهما من اعتداء على المواطن، بما في ذلك الضرب والتعذيب وإجباره على شتم الذات الإلهية وتحية المجرم الساقط بشار، إضافة إلى مشاركتهما في اعتقال عدد كبير من الشباب وتعذيبهم.
