الجمعة 10 جمادى الأولى 1447 هـ – 31 تشرين الأول 2025

الداخلية تعلن القبض على ثلاثة مشتبه بهم بجريمة قتل موفق هارون

الداخلية تعلن القبض على 3 مشتبه بهم بجريمة قتل موفق هارون

أعلنت وزارة الداخلية، الخميس 16 تشرين الأول، أن مديرية الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة مشتبه بهم ضالعين في حادثة مقتل الناشط المغدور موفق أحمد هارون.

وكشف قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق أحمد الدالاتي، أن مديرية الأمن الداخلي في منطقة دوما اتخذت إجراءات رصد وتحري متكاملة شملت جمع المعلومات والشهادات ومراجعة كاميرات المراقبة، ما مكنها من تحديد ثلاثة مشتبه بهم، وهم امرأتان ورجل.

وأوضح الدالاتي أن مديرية الأمن فتشت منازلهم وفق الأصول القانونية، حيث عثر على بطارية الكرسي المتحرك الخاصة بالمغدور وهاتفه الشخصي في أحد المنازل، إلى جانب مستندات وأدلة أخرى مرتبطة بالقضية، جرى حصرها وتوثيقها بما يضمن دعم التحقيق واستكماله بدقة.

وأكد أن المشتبه بهم أحيلوا إلى التحقيق لمعرفة أسباب الجريمة تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية واتخاذ المقتضى اللازم بحقهم.

وكانت أفادت مصادر مطلعة، في 13 تشرين الأول الجاري، أن جثة الناشط هارون عثر عليها داخل صندوق سيارته الخلفي محترقة جزئياً، حيث تلقى الدفاع المدني بلاغاً من أحد المواطنين يفيد أن رجلا وامرأة لاذا بالفرار بعد أن ركنا سيارة وأشعلا النار في مؤخرتها، وهرع الأمن الداخلي إلى الموقع بعد ذلك.

وكشفت المعاينة الأولية عن وجود وسائد وأغطية وألواح فوق الجثة، كما عثر على المقعد المتحرك الخاص بهارون في المقعد الخلفي بطريقة غير معتادة، ما أثار شكوكاً حول كيفية نقله، إلى جانب بطاقات الهاتف الخاصة بالمغدور، دون وجود الجهاز الخلوي.

وجرى حينها استدعاء المدعي العام وقسم شرطة دوما والطبيب الشرعي الذي قام بمعاينة الجثة ميدانياً، واتخذ الإجراءات اللازمة، كما وأخذت إفادات الشهود والجيران والمبلغين وتسجيل الضبط مكان الحادثة، بينما نقلت الجثة إلى مشفى المجتهد لاستكمال الإجراءات القانونية.

وعملت فرق التحقيق على إجراء مسح شامل للمنطقة، وجمعت تسجيلات كاميرات المراقبة، حيث رصدت شخصين يركنان السيارة ويشعلان النار قبل الفرار.

وكشف الناشط الإعلامي موفق نعال في تصريحات سابقة لـ”الإخبارية”، أن هارون تلقى تهديدات بالقتل عبر حسابات وهمية على تطبيق “التليغرام” خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك رداً على منشورات ناقدة لما تبقى من عناصر النظام البائد في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن هذه التهديدات، جعلته عرضة للملاحقة قبل اغتياله.

يشار إلى أن موفق هارون هو ابن مدينة دوما، وأصيب خلال معارك عدرا بشلل نصفي أقعده على كرسي متحرك، لكنه لم يستسلم، حيث تحول إلى ناشط إعلامي وإنساني بارز، مدافعاً عن حقوق ذوي الإعاقة، وناقلاً معاناتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلن هارون تبرّعه بكرسيه المتحرك دعماً لحملة “ريفنا بيستاهل” قبل أيام، وقال: “أنا أتبرّع بهذا الكرسي وأفتتح عليه مزاداً، على أن يخصّص ريعه للحملة ومشاريع دعم ذوي الإعاقة”.