الاثنين 26 محرم 1447 هـ – 21 تموز 2025
دمشق
Weather
°37.2

الداخلية تعلن تأمين عشرات العائلات المحتجزة في السويداء

الداخلية تعلن فك احتجاز 1500 عائلة بدوية في السويداء

كشف قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي عن نجاح وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارتي الدفاع والخارجية والقيادة السياسية، في تأمين خروج عشرات العائلات من أبناء العشائر البدوية، الذين كانوا محتجزين داخل مدينة السويداء، وذلك بعد سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته الرئاسة.

وقال الدالاتي في مقابلةٍ مع قناة الإخبارية اليوم، 21 تموز: “إنه بعد الجهود الحثيثة للحكومة تمكّنا من التفاهم مع الأطراف الموجودة داخل مدينة السويداء لتأمين إخراج العائلات من أهلنا من العشائر والبدو الموجودين داخل المدينة إلى مكانٍ آمن، تمهيداً لاستعادة الاستقرار وإيقاف الاقتتال بشكلٍ كامل”.

ولفت العميد الدالاتي إلى أن الوضع الإنساني في المحافظة “صعب جداً”، مؤكداً استنفار الحكومة “لتقوم بكامل واجبها في التخفيف من واقع ما حدث لأهلنا في السويداء”.

وتابع: الحكومة معنيّة بإخراج المدنيين الذين لديهم رغبة بالخروج لتأمين أنفسهم بشكلٍ مؤقت، وذلك حتى تستقر الأوضاع ويتم تأمين عودة آمنة إلى منازلهم، كما إنها معنيّة بإدخال أي مدني يريد الدخول إلى السويداء.

وأضاف الدالاتي: أن لدى الحكومة خطة تدريجية تبدأ بالخروج من جوّ الاقتتال والاحتقان والخطاب الطائفي والكراهية، “لنفتح المجال للحوار بشأن كيفية الخروج من هذه الأزمة بجميع الآليات والسبل”.

وأوضح العميد أن السلطات أقامت طوقاً أمنياً واسعاً حول المحافظة وعلى الطرق المؤدية إليها، لمنع دخول أي مجموعات مسلحة جديدة، مشيراً إلى أن الحكومة وجّهت خطاباً واضحاً إلى شيوخ العشائر لسحب جميع المقاتلين وإعادتهم إلى مناطقهم.

ونوّه بأن وزارة الداخلية نشرت معرفات رسمية لتواصل ذوي المفقودين والمعتقلين من جميع الأطراف، لافتاً إلى أن “المعالجة الإنسانية لأي حالات استثنائية ما تزال مستمرة سواء لمفقودين أو معتقلين، وقد تم تفعيل قنوات اتصال رسمية لهذا الغرض”.

وأشار العميد إلى أن ما حدث في السويداء جاء نتيجة تحركات “مجموعة خارجة عن القانون استعانت بالاحتلال الإسرائيلي”، ما تسبب بتعقيد الأوضاع.

ولفت إلى أنّ المعالجة لن تكون أمنية فقط، بل اجتماعية وخدمية، وبمشاركة مجتمعية واسعة تضمن تجاوز آثار الأزمة.

وأكّد أن “أهلنا في السويداء هم جزء من نسيجنا الاجتماعي، والطائفة الدرزية هي جزء من مكونات الشعب السوري، والسويداء هي جزء من جغرافية سوريا السياسية والتاريخية”.

وختم الدالاتي بالقول: إن هذه “مأساة أدمت قلوب جميع السوريين، لكنّنا سنتجاوزها بهمّة السوريين وتكاتفهم” للخروج من هذا النفق، وبإذن الله سنعود بالسويداء إلى الأمن والاستقرار.