أكد الدفاع المدني، اليوم السبت 5 تموز، أن الظروف المناخية والبيئية القاسية تتسبب في تفاقم انتشار الحرائق الحراجية في منطقة “قسطل معاف” في ريف محافظة اللاذقية.
جاء ذلك على لسان مدير الدفاع المدني “منير مصطفى” في منشور له على حسابه في منصة “X”، أوضح خلاله أن اشتداد سرعة الرياح والارتفاع اللافت في درجات الحرارة، إلى جانب انفجار مخلفات الحرب أسهم في اتساع رقعة النيران بطريقة مفاجئة وخطيرة.
وأشار مصطفى إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل جهودها المكثّفة على الأرض، في مواجهة ألسنة اللهب ومحاولة تطويقها والحد من امتدادها، وسط صعوبات كبيرة نتيجة التضاريس الوعرة وبُعد مصادر التزود بالمياه.
وأفاد مراسل الإخبارية في وقت سابق من اليوم أن عدداً من متطوعي الدفاع المدني أصيبوا واحترقت إحدى آلياتهم خلال محاولتهم تطويق النيران وإخماد الحرائق في ريف اللاذقية، في وقت تتزايد فيه التحديات الميدانية مع انفجارات متكررة لمخلّفات النظام البائد.
وأوضح أن النيران امتدت إلى قرى التفاحية والروضة والميدان ومحيط بلدة ربيعة، بالتزامن مع صعوبة الوصول إلى بؤر الاشتعال نتيجة التضاريس الوعرة وسرعة الرياح.
وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح صباح اليوم بدء مشاركة فرق دعم تركية في عمليات الإخماد عقب اجتماع ميداني مع الجانب التركي في منطقة “ييلا داغ” الحدودية.
وقال إن طائرتين مروحيتين و11 آلية دخلت إلى الأراضي السورية للمشاركة في إخماد النيران، في حين يواصل 62 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الغطاء الحراجي عملياتهم على ستة محاور.
ووصل الوزير الصالح مساء الجمعة إلى اللاذقية، ليشرف ميدانياً برفقة محافظها محمد عثمان على الجهود المبذولة، مؤكداً استمرار العمل حتى السيطرة على كامل البؤر المشتعلة.