أكد مدير الدفاع المدني في محافظة حماة محمد أبو العيسى، السبت 16 آب، أن عمليات مكافحة الحرائق مستمرة في ريف المحافظة الغربي بالتعاون مع الفرق الشعبية والحكومية، لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين.
وقال أبو العيسى لموقع الإخبارية إن فرق الدفاع المدني تواصل مكافحة الحرائق المنتشرة في منطقة مصياف لليوم السابع على التوالي.
وأضاف أن فرق الإطفاء عملت على مكافحة الحرائق التي وصلت إلى بلدة شطحة غربي حماة عبر السلاسل الجبلية، كما عملت على فتح طوق أمني في المنطقة لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين.
وأشار أبو العيسى إلى أن سرعة الرياح الشديدة ساهمت في انتشار الحرائق بشكل أكبر، مما استدعى طلب المزيد من المؤازرات، بما في ذلك صهاريج مياه من محافظات أخرى مثل دمشق وحمص، ووضع خطط لتأمين عدد أكبر من الصهاريج بهدف منع وصول الحرائق إلى المناطق السكنية.
وحول بؤر النيران النشطة في المنطقة، أوضح مدير الدفاع المدني في حماة أن هناك بؤرة واحدة في بلدة شطحة ويتم التعامل معها حالياً لمنع وصول النيران إلى الأماكن السكنية في البلدة.
وذكر أن حريقاً اندلع مساء أمس في بلدة جورين وامتد على مساحة واسعة، حيث عملت فرق الدفاع المدني على عزله ومنع وصوله إلى منازل المدنيين، لافتاً إلى أن العمل جارٍ حالياً على البؤرتين للسيطرة عليهما بشكل كامل.
وأشار أبو العيسى إلى أن بلاغات وردت عن عدة حرائق في المنطقة وتم الاستجابة لها والتعامل معها، بالإضافة إلى تجدد البؤر النارية في كل من طاحونة الحلاوة وعناب ونبع البارد، حيث سارعت الفرق إلى مكافحتها.
وشدد مدير الدفاع المدني في حماة على أن الفرق العاملة في ريف حماة بالتعاون مع الفرق المساندة الشعبية وفرق الأحراج ووزارة الزراعة وجميع الجهات المعنية، تواصل مكافحة الحرائق في كامل منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي للسيطرة عليها ومنع اقترابها من منازل المدنيين.
ونشر الدفاع المدني، اليوم، عبر معرفاته الرسمية صوراً تظهر تعامل فرق الإطفاء التابعة له ولفوج الإطفاء الحراجي، بالتعاون مع الأهالي، مع الحرائق المشتعلة في منطقة فقرو وغابات منطقة ناعورة جورين، وسط صعوبات ناتجة عن طبيعة المنطقة الجبلية واشتداد سرعة هبّات الرياح.
كما أخلت فرق الدفاع المدني، الجمعة 15 آب، عدداً من المنازل في بلدة شطحة بمنطقة الغاب في ريف حماة، بعد وصول الحريق الحراجي إلى المناطق السكنية.
وأكد الدفاع المدني أن عناصره قاموا بإخراج بعض المواطنين من منازلهم، وأسعفوا آخرين جراء استنشاق الدخان، وتعرّض عدد منهم لإصابات طفيفة نتيجة الحريق في المنطقة.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أمس الجمعة، إن “أرواح المدنيين وممتلكاتهم هي أولويتنا القصوى”، مشيراً إلى تشكيل غرف عمليات مشتركة تضم المؤسسات الحكومية للعمل على إخماد الحرائق في أرياف اللاذقية وحماة وحمص.