أكد مدير مديرية حماة في الدفاع المدني محمد أبو عيسى لموقع الإخبارية، الخميس 14 آب، أن فرق الإطفاء تواصل عملياتها في خمس بؤر حريق ضخمة تشتعل حالياً في ريف حماة الغربي.

وأوضح أن أبرز الحرائق حالياً تمتد في محيط قرى عناب وطاحونة الحلاوة والفيرو وطريق بيت ياشوط، إضافة إلى سلسلة جبلية وعرة تمتد بين بيت ياشوط وعنان.

وقال أبو عيسى إن طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة وصعوبة الوصول إليها تشكل تحدياً كبيراً أمام فرق الإطفاء، وخاصة مع شدة الرياح التي أسهمت في انتشار النيران بشكل واسع، إلى جانب انفجار بعض الألغام التي أدت إلى تسريع تمدد الحريق في منطقة عناب.

وأضاف أن الخطة الحالية تركز على عزل النيران ومنع وصولها إلى منازل المدنيين وحماية أرزاقهم، مع العمل على مكافحة الحرائق في المناطق التي يمكن الوصول إليها، وذلك بعد استقدام دعم من مختلف المحافظات، وتنسيق الجهود مع وزارة الزراعة ووزارة الطوارئ وإدارة الكوارث.

وذكر الدفاع المدني على موقعه في تيلغرام أن 20 فريقاً يشارك في عمليات إخماد الحرائق في قرى رأس الشعر وفقرو قرب بيت ياشوط ومنطقة عناب، بمحافظة حماة، بينها 11 فريقاً من الدفاع المدني السوري وفوج إطفاء حماة، و9 فرق من أفواج إطفاء الحراج، إلى جانب جهود حثيثة من الأهالي في دعم عمليات الإخماد.

وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث الأربعاء 13 آب، إرسال مؤازرات لدعم فرق الإطفاء في مكافحة حرائق الغابات و الأحراج في أرياف حماة واللاذقية وطرطوس، لحماية السكان والحفاظ على الغطاء النباتي.

وقالت الوزارة في بيان، إن الفرق تواجه تحديات كبيرة مع شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة وصعوبة التضاريس الجبلية، ووجود صعوبات في بعض المناطق التي تفتقر لخطوط النار ومصادر مياه قريبة.

وأشار أبو عيسى إلى أنهم استخدموا آليات مجنزرة لفتح طرق تسمح بمرور سيارات الإطفاء إلى المناطق المهددة، إضافة إلى تجهيز طلعات جوية صباحية لإخماد النيران المشتعلة في قمم الجبال التي يتعذر الوصول إليها براً.

وأكد أبو عيسى أن التعاون بين فرق الدفاع المدني وفرق الإطفاء الحراجية وفرق الزراعة، والجهود المجتمعية أسهم في السيطرة على النيران التي اقتربت من بلدة عناب، حيث تم إخلاء بعض العائلات مؤقتاً قبل إعادتهم إلى منازلهم بعد تأمين المنطقة.

وذكر أن الأضرار طالت عدداً محدوداً من المنازل إضافة إلى مخازن أعلاف وأخشاب، مؤكداً استمرار فرق الإطفاء في مراقبة أطراف القرى والجبل لمنع تجدد الحرائق أو امتدادها.

وأوضح الدفاع المدني أن الظروف الجوية الصعبة أدت إلى تمدد النيران إلى منازل في قرية عناب، وتمكنت الفرق من وقف تمدد النار داخل القرية وإخماد جميع البؤر فيها بينما يستمر العمل في المناطق الحراجية.

وسبق أن شهد الساحل موجة حرائق واسعة التهمت مساحات حراجية كبيرة، وعملت فرق الإطفاء الوطنية لنحو أسبوعين لإخمادها، وتلقت دعماً من دول الجوار ولا سيما تركيا ولبنان والأردن والعراق.