أكد السيد الرئيس أحمد الشرع، أن أهل سوريا هم أهل الصناعة والتجارة وأسياد هذا الفن، بعد أن احتلت المراكز المرموقة بين دول العالم عبر التاريخ لموقعها الهام، وتميزها بما تقدمه من خدمات وتوفره من رعاية.
وأضاف في كلمته خلال افتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الـ 62 الأربعاء 27 آب: “كانت سوريا منطقة حيوية مزدهرة، على طريق القوافل التجارية بين الشرقِ والغرب، ورغم كل الحروبِ والأطماعِ التي مرت على هذه الأرض، إلا أنّها حافظت على مكانتِها وصَنعتِها التي انطبعت على أهلِها ومجتمعِها فالزراعة والصناعة والتجارة، وما يربط بينها من سلاسل التوريد والخدمات، ليست مهناً عابرةً في سوريا، بل هي همةُ شعبٍ وثقافةُ مجتمع”.
ووصف الرئيس الشرع ما مرت فيه سوريا خلال فترة سلطة النظام البائد، بـ”الحقبة الغربية عن تاريخها، غيرت فيها النفوس وتقاصرت الهمم وحولت البلاد بسبب سياسات القمع والاستبداد والفساد، حيث تحولت إلى بلد طارد للاستثمار ورؤوس الأموال والمبدعين، وانفض الناس عن سوريا وهجروها، وتراجع إنتاجها، وعزلت عن العالم وخسرت أهم ميزاتها”.
وقال: “منذ لحظة التحرير، جعلت سوريا الجديدة أولوياتها في الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية فوضعت الخطط لزيادة معدلات الإنتاج الزراعي والصناعي، وخططت لعودة النازحين واللاجئين، وبدأت الخدمات تتحسن تدريجا”.
وأضاف: “اليوم نجتمع هنا في أول صرح من نوعه عرفته المنطقة في أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، لنحيي وجهاً من وجوه تاريخ شامنا العريق، وإرثها الاقتصادي التقليدي، ونفتح معا صفحة مشرقة جديدة عنوانها معرض دمشق”.
وانطلقت فعاليات الدورة 62 من معرض دمشق الدولي، اليوم الأربعاء 27 آب، بحضور الرئيس الشرع، وبمشاركة عربية ودولية واسعة، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق.
