أكد السيد الرئيس أحمد الشرع خلال استقباله وفداً من الفعاليات المجتمعية في محافظة إدلب، أمس الأربعاء 13 آب، أن إدلب كانت ركيزة أساسية للانطلاق نحو مشروع الدولة الوطنية الحديثة في سوريا.
وأشار إلى أن المشهد في إدلب كان من أعقد وأصعب المشاهد، لكنه اليوم بات منطلقاً لحلول إستراتيجية نحو البناء الحقيقي.
وشدد على السعي لتأسيس بنية تحتية متكاملة تشمل مختلف نواحي الحياة، رغم ما يواجه الدولة من إرث ثقيل من المشاكل المتراكمة منذ سنوات طويلة، وطالب بضرورة التحلي بالصبر والمنهجية في معالجتها.
وقال الرئيس الشرع في مستهل الحديث مع الفعاليات المجتمعية، إنه كلما كانت الأهداف أوضح تسارعت الإنجازات، والأولوية اليوم هي الحفاظ على ما تحقق والبناء عليه بخطط واقعية ومتوازنة.
وشدد السيد الرئيس على ضرورة العمل المشترك لإعادة اللاجئين بشكل كريم، وضمان عودتهم إلى حياة مستقرة، ولفت إلى أن التمييز والانقسام الذي زرعه النظام البائد أضر بالنسيج الوطني، والمرحلة القادمة تتطلب فهماً دقيقاً لمفهوم العدالة الانتقالية.
وفي السياق، أعلن الرئيس الشرع عن التحضير لإطلاق صندوق تنمية وطني يعتمد على السوريين في الداخل والخارج، ويخصص جزءاً كبيراً من موارده لإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
وضم اللقاء أكاديميين وسياسيين وأعضاء في النقابات المهنية والفعاليات المجتمعية في إدلب، وبحضور عدد من الوزراء.
واستمع السيّد الرئيس إلى آراء ومداخلات الحضور، حيث جرى بحث الدور الوطني الذي أدّته الكوادر العاملة في محافظة إدلب في دعم مسار الاستقرار والبناء.
وأكد الرئيس أهمية تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة والمجتمع بمختلف مكوناته، للنهوض بالواقع المعيشي والاقتصادي، وأثنى على الكوادر وأبناء محافظة إدلب لما قدموه في سبيل تحرير سوريا، وما زالوا يقدمونه في طريق إعادة الإعمار والبناء.
