أكد السيد الرئيس أحمد الشرع خلال اجتماعه وجهاء القنيطرة والجولان، على أن الثورة كانت على كل سلوكيات وجرائم النظام البائد التي مارسها 60 عاما.

ووجّه السيد الرئيس خلال اللقاء كلمة عبر فيها عن ثقته بالسوريين وأنهم قادرون على تجاوز المصاعب، وكذلك عن أن الرئيس سيولي اهتمامه لكل المناطق السورية دون أي تمييز.

ثرنا على تركة النظام البائد

قال السيد الرئيس أحمد الشرع في الكلمة: عشنا في زمن كان فيه أبناء منطقة الرئيس جميعهم رؤساء، ونحن لا نريد تكرار هذا المشهد في سوريا من جديد.

وأضاف السيد الرئيس: نحن قمنا بثورة وثرنا على كل ما كان في السابق من هذا النظام وما تلاه من جرائم وسلوكيات آذت هذا الشعب خلال 60 عاماً الماضية، وتابع: نسأل الله عز وجل أن يكون هذا التاريخ جديد لسوريا وللمنطقة بأكملها بكل تفاصيلها من ازدهارها وأخلاقها وسلوكياتها فهي ثورة وانقلاب على كل المشهد الماضي لكي نصنع صورة جديدة لسوريا تكون مشرقة ومنارة ريادية.

وأردف: الرئيس هو حصة لكل السوريين ومنطقة الرئيس مثلها مثل كامل سوريا نهتم بها على قدر اهتمامنا بباقي المناطق السورية، واستدرك قائلاً: وعلى العكس تماماً أبناء منطقة الرئيس يحملون حملاً أثقل من غيرهم بأن يكونوا صورة مشرّفة وأنتم أهلاً لذلك فتكون خطواتهم وحركاتهم وانفعالاتهم وما إلى ذلك مراقبة أكثر.

الشعب السوري قوي

وأكد الرئيس الشرع أن بعض الأطراف الدولية يزعجها ما حصل في سوريا وهناك من في داخل سوريا للأسف يحاول أيضا أن يتفاعل ويتعاطى مع هذا الانزعاج التي تبديها بعض الأطراف التي خسرت موقعها في سوريا.

وأوضح أن هناك من يحاول إيذاء الوحدة الوطنية، ويدخلون من مداخل طائفية استخدمت كثيراً في بلدان مجاورة، واستخدمت أيضاً في سوريا، والنظام (البائد) استخدمها كثيراً.

وشدّد السيد الرئيس على أن الشعب السوري أقوى من هذا بكثير.

كما ذكر الرئيس الشرع خلال الكلمة استهداف الكنيسة ومحاولة استهداف مرقد شيعي في الوقت نفسه إضافة إلى التحريض الذي يحصل من نواح طائفية، وأردف: أنا أقول بأن الشعب أوعى وأكبر من أن ينزلق إلى مثل هذه المزالق، فلا خوف عندنا على وعي هذا الشعب.

على الكبار أن يكونوا حكماء

وقال السيد الرئيس: لكن هناك أحياناً بعض التصريحات الانفعالية التي تؤدي إلى تأزيم الموقف، والكبار يجب أن يكونوا عقلاء وحكماء وفي بعض الأحيان تخونهم الحكمة في موضع الذي هم في أمس الحاجة إلى الحكمة.

كما أضاف: نحن نصبر على هذا المشهد إلى أن نواجه كل الصعاب.

وتابع: القوات الأمنية استطاعت في أقل من 24 ساعة الإمساك بكامل هذه الخلية (التي تقف وراء تفجير كنيسة مار إلياس)، في بعض البلدان قامت فيها جرائم كبيرة أبشع من هذه بكثير، ولا زلنا ننتظر بعد مرور 10 سنوات و 5 سنوات ولم يجر تحقيق واضح في ملابسات الحادثة التي حصدت مئات الناس.

وشدّد السيد الرئيس على أن سوريا الآن هي دولة وليدة واستطاعت خلال 24 ساعة إلقاء القبض على أفراد العصابة، رغم أنها تعاني من ضعف في البنية التحتية والتقنيات، مؤكدا على أن هذا الأمر إنجاز لصالح الدولة.

وكان السيد الرئيس اجتمع مع الوجهاء والأعيان الأمس 25 حزيران، حيث ناقش معهم الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية في المحافظة، كما استمع إلى مداخلات الحضور التي تناولت احتياجاتهم ومعاناتهم من التوغلات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة.

وأكد السيد الرئيس العمل على وقف الاعتداءات من خلال مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين، ومشدّدا على أهمية دور الوجهاء في تعزيز الروابط الوطنية ونقل هموم المواطنين.