الخميس 1 ذو الحجة 1446 هـ – 29 مايو 2025
دمشق
Weather
°14.9

الرئيس الشرع: حلب ستكون منارة اقتصادية ومن هنا نعلن بدء المعركة ضد الفقر

الرئيس الشرع: حلب ستكون منارة اقتصادية ومن هنا نعلن بدء المعركة ضد الفقر

أعلن السيد الرئيس أحمد الشرع، الثلاثاء 27 أيار، خلال كلمة ألقاها في فعالية “حلب مفتاح النصر” انتهاء الحرب ضد الطغاة وبدء المعركة ضد الفقر، مؤكدا أن حلب ستكون منارة اقتصادية مهمة.

وتهدف الفعالية التي أقيمت في قلعة حلب التاريخية، لتكريم عوائل الشهداء والمصابين في عمليات تحرير مدينة حلب خلال معركة “ردع العدوان” الذين نفّذوا المهام الخاصة خلف صفوف قوات النظام البائد.

وقال السيد الرئيس خلال الكلمة: “يا أبناء حلب وبناتها من شيب الأمة وشبابها، يا من كتبتم بالدماء الزكية سطور المجد ونسجتم من الصبر أشرعة الإقدام وصغتم من عرق الكفاح قلائد العزة والرفعة، نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود”.

وأضاف السيد الرئيس، أن المقاتلين في مدينة حلب نفذوا عمليات محكمة خلف خطوط قوات النظام البائد كان لها أثر كبير في معركة تحرير المدينة.

وتابع: “عزمت على استرداد حلب، كم حذرني الناس من دخولها، فقلت: ما من فتح أعظم من حلب وما من نصر يعادلها، وكنت على يقين أن تحرير حلب هو مفتاح النصر، هيأنا العدة وجهزنا الجيوش، ولم نخض حرباً كما خضناها من أجل حلب ومع التوكل على الله وبدء قواتنا بالزحف نحو أسوارها بدأت حصون العدو تتهاوى، وقلت لرفاقي هذه لحظة تصنعها الأمم مرة كل قرن”.

وأردف الرئيس الشرع: “كانت لحظة عظيمة في التاريخ، وحينها رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب”.

كما أكد السيد الرئيس أن حلب ستكون أعظم منارة اقتصادية، وتابع: “من قلب حلب أعلن للعالم لقد انتهت حربنا مع الطغاة، وبدأت معركتنا ضد الفقر”.

كذلك دعا السيد الرئيس المواطنين في حلب وعموم سوريا إلى بدء العمل بجد من أجل إعمار البلاد والنهوض بالمجتمع، ولا سيما بعد رفع العقوبات التي كانت تثقل كاهل المواطنين والاقتصاد.

وفي السياق ذاته، أشار الرئيس الشرع إلى أن الدعم الذي تتلقاه سوريا من الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق للسوريين من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات، وتابع: “فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالماً تعلقت آماله عليكم”.

كما قال: “أيها السوريون الكرام انظروا كيف عاد اسمكم يذكر في المحافل وكيف بات السوري محل التقدير والاحترام بعد أن كان يدفع عن الأبواب مسلوب الحقوق متروكاً لمصيره بين تقتيل وتهجير وإذلال”.

وشدد السيد الرئيس على أن سوريا الآن أمام فرصة سانحة للاستقرار، داعيا جميع الشعب للتكاتف في معركة بناء البلاد.

وختم السيد رئيس الجمهورية كلمته بالقول: “ليكن شعارنا كما رفعناه من قبل، لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد ونباهي بها العالم أجمع بحول الله وقوته”.