الأربعاء 23 ربيع الآخر 1447 هـ – 15 تشرين الأول 2025

الرئيس الشرع من موسكو: حاولنا أن نعرّف عن سوريا الجديدة

الرئيس الشرع من موسكو: حاولنا أن نعرّف عن سوريا الجديدة

قال السيد الرئيس، أحمد الشرع، إنه حاول خلال زيارته إلى موسكو ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يعرف عن سوريا الجديدة وأن يعيد ربط العلاقات السياسية والاستراتيجية مع كل دول العالم وعلى رأسها روسيا الاتحادية.

وأشار الرئيس الشرع، الأربعاء 15 تشرين الأول، إلى وجود روابط تاريخية قديمة وهناك علاقات ثنائية ومصالح مشتركة بين سوريا وروسيا.

وأضاف السيد الرئيس، “تربطنا مع روسيا أشياء كثيرة فجزء من الغذاء السوري يعتمد على الإنتاج الروسي”، وأكد وجود الكثير من محطات الطاقة التي تعتمد على الخبرات الروسية.

وأوضح الرئيس الشرع أن هناك علاقات ثنائية ومصالح مشتركة تربط سوريا بروسيا”، مؤكداً أن سوريا تحترم جميع الاتفاقيات المبرمة مع موسكو.

وأضاف السيد الرئيس، أن “سوريا الجديدة تعمل على إعادة ربط علاقاتها مع جميع الدول الإقليمية والعالمية”، مشيراً إلى أن “سوريا ستحاول إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا، والأهم هو تحقيق الاستقرار في البلاد والمنطقة”.

من جانبه، رحّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسيد الرئيس الشرع خلال لقائهما في الكرملين، مشيراً إلى عمق العلاقات التي تربط سوريا بروسيا منذ أكثر من 80 عاماً.

وبيّن بوتين أن روسيا تحتفظ “بعلاقات وثيقة مع الشعب السوري، ونسعى إلى تطوير العلاقات مع دمشق”، لافتاً إلى أن “اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وسوريا ستستأنف عملها”.

ووصل السيد الرئيس أحمد الشرع اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تهدف إلى عقد لقاء تاريخي هو الأول من نوعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لبحث الملفات المشتركة بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة في لحظة مفصلية تمر بها سوريا بعد طيّ صفحة الحقبة السابقة التي سبقت عهد تحرير البلاد من النظام البائد، حيث تؤكد الحكومة السورية التزامها بمراجعة وإعادة تقييم الاتفاقيات التي أبرمت مع موسكو في الماضي، والتي شابها الكثير من الغموض وتعارضت مع المصلحة الوطنية.

وتسعى إدارة السيد الرئيس الشرع إلى بناء علاقات جديدة مع روسيا على أسس قوامها الاحترام المتبادل والشفافية والاعتراف الكامل بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، إذ لم يعد المسار الدولي لسوريا قائماً على اصطفافات ضيقة، بل على انفتاح متوازن مع الشرق والغرب، في إطار من السيادة والكرامة الوطنية.