أعرب السيّد الرّئيس أحمد الشَّرع، يوم الخميس 8 أيار، عن شكره العميق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وذلك خلال زيارته الرّسمية إلى الجمهورية الفرنسية.
وأكَّد الرَّئيس الشَّرع، في بيان رسمي، تقديره لأجواء اللقاءات التي سادتها روح إيجابية ورغبة متبادلة في تعزيز التعاون بين البلدين، ولا سيما في القضايا المتعلقة بدعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأشار السيّد الرّئيس إلى حرص الجمهورية العربية السورية على توطيد علاقات الصداقة مع فرنسا، وتعزيز العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم مصالح الشعبين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها سوريا لإعادة علاقاتها الخارجية، خاصةً مع الدول الأوروبية، بعد سنوات من التوترات السياسية التي سببها حكم الأسد المخلوع.
وتناولت المباحثات بين الرئيس الشرع ونظيره الفرنسي آليات تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، وسُبل تقديم الدعم الاقتصادي، خاصة في مجالات الطّاقة وقطّاع الطيران، بالإضافة إلى تنشيط المساعدات الإنسانية والتنموية، بما يُسهم في تسريع وتيرة الاستقرار والتعافي في البلاد.
وتُعدّ زيارة الرّئيس الشَّرع إلى باريس المحطة الأوروبية الأولى في جولته الدولية، وتُمثّل خطوة لافتة نحو الانفتاح على المجتمع الدولي، ومحاولة جادة لكسر العزلة الغربية المفروضة على سوريا بسبب سياسات النظام البائد.
وتُعتبر فرنسا من أبرز الدول التي يمكن أن تلعب دوراً محورياً في ملفات إعادة الإعمار والحوار الإقليمي، كونها من الدول العظمى، وهي بوابة للدول الأوروبية، ولها علاقات ومصالح تاريخية مع سوريا، وتسعى للحفاظ عليها.