قتل الشاعر والناشط السياسي أنور فوزات الشاعر برصاص مجهولين في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي، وسط اتهامات لميليشيات حكمت الهجري بالوقوف وراء مقتله بسبب مواقفه الناقدة لتلك الميليشيات.
وذكرت مصادر طبية محلية أن الشاعر وصل إلى المشفى الوطني بمدينة السويداء مفارقاً الحياة مساء أمس، الأحد 14 كانون الأول، جرّاء إطلاق نار تعرّض له من قبل مجهولين.
وأكدت المصادر أن إحدى الرصاصات استقرت في الرأس، وأخرى في الصدر، وثالثة في القدم، ما أدى إلى وفاته، مشيرة إلى أن إطلاق النار وقع أمام منزل الضحية في قريته بوسان، حيث سارع الجيران إلى إسعافه بعد سماعهم أصوات الرصاص.
واتهم مدير أمن السويداء سليمان عبد الباقي، عبر حسابه في فيسبوك، الميليشيا التي يديرها حكمت الهجري بالوقوف وراء عملية اغتيال الناشط السياسي، معتبراً أن مقتله جاء على خلفية مواقفه الناقدة لتلك المجموعات.
كما ربطت مصادر من عائلة الضحية الجريمة بموقفه السياسي الداعم للحكومة ونشاطه العلني، إذ كان الشاعر معروفاً في الأوساط الثقافية والاجتماعية في السويداء، وشغل منذ مطلع العام الجاري منصب رئيس بلدية بوسان.
ويشار إلى أن آخر منشور للناشط على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن انتقادات لفصائل مسلحة محلية تابعة للشيخ حكمت الهجري، وصفها بأنها “ذيل” تركه النظام البائد في السويداء.
كما تداول ناشطون تسجيلاً صوتياً ينسب للشاعر قبل مقتله يتحدث فيه عن التلاعب والتضليل الذي تقوم به ميليشيا الهجري بحق بعض المواطنين في السويداء، إضافة إلى منشور سابق له هنّأ فيه السوريين بمناسبة عيد التحرير.
وتأتي هذه الحادثة في ظل فلتان أمني تشهده معظم مناطق محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة ميليشيات يديرها الشيخ الهجري، ولا سيما تكرار حوادث القتل والاغتيال بعد الأحداث الأخيرة التي أشعلتها مجموعات خارجة عن القانون في تموز الماضي، وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين وعناصر من الجيش وقوى الأمن.



