أعرب مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين محمد الأحمد، الأحد 27 تموز، عن قلقه وأسفه للمحاولات المحمومة لعزل السويداء عن محيطها الوطني والعربي، وإلى الأوهام التي يسوّقها البعض لانتزاعها من سياقها التاريخي والحضاري.
وأضاف الأحمد في منشور عبر منصة “إكس”: “لكننا على يقين بأن أبناء السويداء، كما عهدناهم، سيبقون أوفياء لهويتهم السورية الجامعة، ويقظين أمام محاولات الفتنة والتفكيك”.
وبين أن السويداء من سوريا، كما سويداء القلب من الجسد، مكانتها في قلب الوطن لا تقبل المساومة، وستظل عزيزة كريمة بين أخواتها، لا ينال من انتمائها عابث ولا يغير من وفائها دخيل.
وتابع: “إننا مستمرون في تقديم كل ما نستطيع لأهلنا في السويداء، ولو على حساب أقصى احتياجاتنا، مؤمنين بأن واجبنا الوطني يعلو فوق كل اعتبار”.
وأكد بأن محاولات الخارجين عن القانون الذين يعيقون وصول المساعدات، ويمنعون مؤسسات الدولة من آداء دورها، لن تثني “عن آداء التزامنا تجاه المحافظة وأهلها”.
واعتبر الأحمد بأن السويداء كانت وستبقى جزءاً أصيلاً من سوريا بتاريخها وأهلها وتضحياتها، مؤكداً العمل من أجل عودة الأمن والاستقرار والخدمات إلى كل شبر فيها، لأن مكانها الطبيعي هو بين أحضان الوطن، لا على هامشه.
وعملت الحكومة منذ وقف إطلاق النار في 19 تموز، على إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى السويداء، لتخفيف المعاناة عن السكان هناك، بالتوازي مع إرسالها مساعدات لإيواء مئات المدنيين الذين نزحوا من السويداء نحو درعا.
وأفاد مراسل الإخبارية، في 23 تموز، بدخول قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى محافظة السويداء، عبر معبر بصرى الشام الإنساني في درعا.
وكانت رئاسة الجمهورية دعت عبر معرّفاتها الرسمية جميع الأطراف دون استثناء، إلى الالتزام الكامل باتفاق وقف شامل وفوري لإطلاق النار في السويداء، ووقف جميع الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.