الجمعة 7 صفر 1447 هـ – 1 آب 2025
دمشق
Weather
°30.6

الشيباني: اجتماع موسكو منعطف تاريخي في العلاقات بين سوريا وروسيا

الشيباني: اجتماع موسكو منعطف تاريخي في العلاقات بين سوريا وروسيا

وصف وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، أن اجتماعه في موسكو اليوم، الخميس 31 تموز، يمثل منعطفاً تاريخياً في العلاقات الروسية – السورية.

وأكّد أن سوريا تمد يدها للعالم بشراكات سيادية، تعزز مصالح شعبها وتفتح صفحة جديدة من التعاون.

وقال الوزير الشيباني، إنه لا يمكن أن يستقر الوطن في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضينا، والتي تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وتعطل إعادة الإعمار وتغذي مسارات عدم الاستقرار.

وأضاف بحسب ما نشرت وزارة الخارجية والمغتربين على حسابها في تلغرام: “نثمن التزام روسيا الواضح بدعم سوريا في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، ووجدنا لدى موسكو تفهماً كاملاً واحتراماً صادقاً لسيادة سوريا”.

وتابع بالقول: “نحن نرفض العلاقات الروسية – السورية في شؤوننا الداخلية، شروطنا واضحة لا تدخل لا استغلال للأقليات وسيادة سوريا خط أحمر”.

وشدّد على أن الشراكة الصادقة تتطلب شجاعة في مواجهة الحقائق، ولا نغض الطرف عن الجراح العميقة التي يحملها جزء من شعبنا، وعلينا مواجهتها بمسؤولية وشفافية.

وقال: “نرفض بشكل قاطع أي محاولات لتقسيم سوريا أو إضعافها، ونراهن على وعي شعبنا والتزام الدولة بالحوار ولم الشمل وإعادة بناء الثقة بين السوريين”.

وأكّد أن سيادة سوريا الكاملة كانت حاضرة في كل المباحثات، وكانت موضع احترام وتقدير من قبل الجانب الروسي.

وأضاف: “اتفقنا مع الجانب الروسي على إعادة تقييم الاتفاقيات السابقة، وتشكيل لجان وزارية مشتركة لضمان توافقها مع مصلحة الشعب السوري”.

وشدّد الوزير على أن ما يجري في السويداء لا يمثل حرباً طائفية، بل هناك محاولات لاستغلال الأقليات للتدخل الخارجي، والدولة السورية ملتزمة بحماية كل المواطنين على قدم المساواة.

وتابع: “نحن نعمل على لمّ شمل السوريين داخل الوطن وخارجه، سوريا الجديدة تبنى بسواعد أبنائها وبشراكات تحترم سيادتها”.

إلى ذلك، قال الشيباني إن البرلمان القادم سيمثل كل مكونات الشعب السوري، ولا مكان للحرب العرقية أو الطائفية، مؤكداً أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط.

وقال: “نعمل منذ 8 كانون الأول من عام 2024 على ملء الفراغ السياسي والخدمي، واستطعنا الحفاظ على مؤسسات الدولة في وجه التحديات”.

وأكّد أن الدولة السورية ملتزمة بمحاسبة مرتكبي الجرائم أيا كانت خلفياتهم، وهي مسؤولة عن حماية المدنيين من كل الطوائف.

وختم الشيباني بالقول: لا نية عدائية لدينا تجاه أحد من الجوار، لكننا نرفض أن تستخدم سوريا كساحة تصفية حسابات، تعبنا من الحروب وحان وقت الاستقرار ولمّ الشمل، ونريد من علاقاتنا الخارجية أن تصب في مصلحة الشعب السوري، لا أن تستخدم ضده كما كان في الماضي، هذه المرحلة الحرجة تتطلب دعماً صادقاً من الأصدقاء.