الأحد 13 ذو القعدة 1446 هـ – 11 مايو 2025
دمشق
Weather
°18.4

الشيباني: البحرين شريك في مرحلة إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد

IMG_20250510_214649_234

عقد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ونظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، مؤتمراً صحفياً السبت 10 أيار، في ختام زيارة السيد رئيس الجمهورية أحمد الشرع لمملكة البحرين، بحسب وكالة أنباء البحرين.

وأعرب الوزير الشيباني عن شكره وتقديره للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين وشعبها على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

وقال وزير الخارجية والمغتربين : “إنها لحظة فارقة يخط فيها البلدان معا صفحة جديدة مشرقة في سجل العلاقات الثنائية بينهما، وهي صفحة مبنية على الثقة المتبادلة والاحترام العميق، والتطلع لمستقبل واعد”.

وأوضح الشيباني أنه منذ الأيام الأولى لتحرير سوريا، لم تتوان مملكة البحرين عن مد يد العون إلى الشعب السوري، فكانت من أوائل الدول التي رحبت وأرسلت الرسائل الرسمية وخاصة رسالة جلالة الملك للرئيس أحمد الشرع.

وأشار الوزير الشيباني إلى أن ما يجمع مملكة البحرين وسوريا يتجاوز حدود السياسة والمصالح، إلى وشائج الأخوة الصادقة والعروبة الأصيلة والرؤية المشتركة لمستقبل عربي يتسم بالسيادة والاستقلال والتنمية المستدامة.

وشدد على التزام سوريا المطلق بفتح أبواب أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري بما يلبي المصالح والتطلعات المشتركة، لما فيه مزيد من الرخاء والتنمية.

وقال: “نرى في مملكة البحرين شريكا فاعلا في هذه المرحلة، وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار، ومساهمًا كبيرًا في جهود إنعاش الاقتصاد السوري”.

وأشار إلى حرص سوريا على  عمق الروابط وجعلها أكثر صلابة وتماسكا عبر توسيع قنوات التواصل بين المؤسسات الرسمية في البلدين، وتشجيع الشراكات بين القطاعين الخاص والعام، وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي.

وجدد الشيباني التزام سوريا الثابت بوحدة البلاد أرضًا وشعبًا، ورفضها القاطع لأي تدخل خارجي يسعى إلى تجزئتها أو تفكيكها، داعياً إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده والتي طالت حياة المواطنين وأعاقت جهود الإعمار والتعافي.

وأكد أن رفع هذه العقوبات ليس مجرد مطلب إنساني أو اقتصادي، بل هو ضرورة إقليمية ملحة، إذ إن استقرار سوريا سينعكس إيجابا على أمن المنطقة وازدهارها، وسيمنع مزيدا من موجات الهجرة والفقر والتطرف.

من جهته، كشف وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني أن المباحثات تناولت مسارات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما فيها التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم بما يسهم في تنمية المصالح المتبادلة.

وأوضح أن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع في سوريا، والجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لصون الأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع السوري بكل مكوناته، وتلبية متطلباته.

وأكد حرص مملكة البحرين على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها، ودعم وحدة وسلامة أراضيها، ومساندة جهودها لتحقيق السلم والأمن والاستقرار، وتلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق، واستعادة دور سوريا على المستوى الإقليمي والدولي، ودعم جهودها لرفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وقال: “إن جلالة الملك المعظم أشاد بما حققته القيادة السورية الجديدة من خطوات بناءة لتكريس وحدة الشعب السوري، وبنتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري، وكذلك ما تبذله من جهود لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وودع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، الرئيس أحمد الشرع، عقب جلسة مباحثات رسمية في قصر الصخير.

وغادر الرئيس أحمد الشرع البحرين بعد زيارة عمل إلى المملكة، وكان في مقدمة مودعيه والوفد المرافق، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني.