أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، الثلاثاء 16 أيلول، أن الحكومة السورية توصلت إلى اتفاق يقضي بمحاسبة كل من تلطخت يداه، بالاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم في محافظة السويداء.
وقال الشيباني خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك في دمشق، إنهم توصلوا لاتفاق على ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، وإعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية.
وأوضح أن الاتفاق يشمل نشر قوات محلية من وزارة الداخلية في السويداء لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، والعمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم، وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بكل مكوناتها.
وأكد الشيباني أن السويداء لكل مكوناتها، ومن واجب الدولة أن تسهل عودة الجميع، وأن هذه الخارطة ستشكل رؤية جامعة وتضمن عودة النازحين إلى السويداء.
ووصل الوزير الصفدي والمبعوث الأمريكي في وقت سابق اليوم إلى قصر تشرين بدمشق، بهدف استكمال المباحثات التي جرت سابقاً في عمّان حول تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء، ورسم خارطة عمل لحل الأزمة في الجنوب السوري.
وجرت لقاءات بين الشيباني والملك الأردني والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، في 12 آب الفائت، لبحث الأوضاع في الجنوب السوري.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” حينها، إن الملك عبد الله أكد وقوف الأردن إلى جانب السوريين في جهودهم للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه.
والتقى الوزير الشيباني نظيره الأردني في العاصمة عمّان، وجدد الصفدي تأكيده موقف المملكة الثابت في دعم جهود الحكومة السورية.
وثمّن الشيباني دور المملكة الأردنية وجهودها المستمرة في إسناد ودعم سوريا خلال مسيرة إعادة البناء، بما يحفظ أمنها واستقرارها وسيادتها ويلبي طموحات مواطنيها.