أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني التزام الحكومة بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السويداء، مشدداً على أن المحافظة وأبناءها جزء أصيل من سوريا ونسيجها الاجتماعي.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة التركية أنقرة اليوم 13 آب: “ما حدث في السويداء أمر مفتعل من قبل إسرائيل لبث الفتنة الطائفية في تلك المنطقة”.
وأوضح الوزير الشيباني: “السويداء جزء أصيل من سوريا وأبناؤها جزء من النسيج الاجتماعي للشعب السوري، ولا نقبل بإقصائهم أو تهميشهم، ونحن ملتزمون بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في السويداء”.
واعتبر وزير الخارجية والمغتربين أن المؤتمر الذي عقد في الحسكة مؤخراً “لا يمثل الغالبية العظمى من النخب العشائرية والكردية، وحاول استغلال أحداث السويداء، إضافة إلى كونه يشكل انتهاكاً لاتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة”.
وأشار الوزير الشيباني إلى أن سوريا اليوم تواجه تحديات جديدة لا تقل خطورة عن تحديات سنوات الحرب، مضيفاً: “نواجه تدخلات خارجية تسعى لإضعاف الدولة السورية ودفع البلاد نحو فتن طائفية”.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن هناك مساعٍ إسرائيلية تهدف إلى إضعاف سوريا وخلق الفوضى فيها، مؤكداً أن وجهة النظر التركية واضحة، وهي دعم السلام في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
ولفت الوزير التركي إلى أن التدخلات السابقة في سوريا أدت إلى تأثيرات سلبية في الساحل والسويداء، “لكن الحكومة السورية كانت يقظة”، وتابع قائلاً: “نبذل جهودنا لأننا نعلم أن واجبنا هو تقديم الدعم لا خلق أجواء من الفوضى”.