أكّد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، اليوم الإثنين 12 أيار، أنّ وحدة الأراضي السورية لا تقبل المساومة، وأنّ حقوق جميع المواطنين السوريين مضمونة ومكفولة.
ودعا الشيباني في مؤتمر صحفي، مع نظيريه التركي هاكان فيدان والأردني أيمن الصفدي في أنقرة، جميع السوريين إلى المساهمة الفعّالة في بناء المستقبل، مشيراً إلى أنّ إعادة إعمار سوريا تتطلّب تضافر جميع الجهود.
وشدَّد على أنّ “سوريا تخرج من أحلك فصول تاريخها وتمدّ يدها للتّعاون الإقليمي، وترفض التقسيم والتدخّل في شؤونها، وتطمح لبناء مستقبل يقوم على احترام السيادة”.
وقال: إنّ “حدودنا تتعرّض لانتهاكات مستمرّة من إسرائيل”، وإنّ “الغارات الجوية على الأراضي السورية ليست للدفاع عن النفس، بل لزعزعة الاستقرار في سوريا”، مشيراً إلى أنّ الغارات الإسرائيلية الجوّية على أراضينا تُعدّ تصعيداً مدروساً يزعزع استقرارنا ويجر المنطقة إلى صراع.
وتابع قائلاً: “إسرائيل تستمرّ في اعتداءاتها على أراضينا وتصعّد الوضع، ما أسفر عن سقوط ضحايا، ونطالبها بالالتزام بتنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب”.
وأفاد الشيباني “نتطلّع إلى دعم المجتمع الدولي ودول الجوار ووقوفهم إلى جانبنا للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتواصلة على أراضينا”.
ولفت الشيباني إلى أنّه أجرى لقاءات بنّاءة ومثمرة مع نظيريه التركي والأردني في أنقرة، وجدّد التأكيد على دعم سوريا لتعزيز التنسيق مع أنقرة وعمان لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
وصرّح الشيباني: “نعمل على تكثيف التّعاون مع تركيا والأردن في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، ولن نسمح للميليشيات المدعومة من الخارج بزعزعة استقرارنا”.
وقال الشيباني: إنّ “إعلان حزب العمال الكردستاني عن سحب السلاح خطوة مهمة للمنطقة بأسرها، وأهنئ تركيا على الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني الذي سيُعزّز الاستقرار في تركيا والمنطقة ككل”.
وذكر أنّ “الاتفاق مع قوّات سوريا الديمقراطية يأتي ضمن توجّه الحكومة السورية لحل جميع المشاكل عن طريق الحوار بما يخدم المصلحة الوطنية، ونحن حريصون عليه ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر به”.
وأعلن وزير الخارجية والمغتربين عن خطوات عملية لفتح سفارة الجمهورية العربية السورية في أنقرة، وقنصلية في غازي عنتاب.
كما أكّد أنّ عودة السوريين لا يمكن أن تتم بوجود الحصار الاقتصادي، مبيناً أنّ “العقوبات على سوريا فُرضت على النظام البائد، ولا بدّ من رفعها لأنّها تُعيق الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار”.