الخميس 9 جمادى الأولى 1447 هـ – 30 تشرين الأول 2025

الشيباني: نحن كحكومة سورية لم نأتِ من القصور بل من رحم الثورة

الشيباني: نحن كحكومة سورية لم نأتِ من القصور بل من رحم الثورة

أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، السبت 18 تشرين الأول، أن التحوّل في الدبلوماسية السورية يشكّل تحولاً تاريخياً في تمثيل سوريا بشكل لائق.

وقال الوزير الشيباني في مقابلة خاصة مع الإخبارية إن الحكومة السورية لم تأتِ من القصور بل من رحم الثورة والمعاناة.

وأضاف أن سوريا استطاعت إيصال صوت الشعب السوري والتعبير عن طموحاته ونقل قضيته إلى العالم.

ولفت إلى أن الحكومة السورية تعمل على معالجة آثار السياسة السابقة للنظام البائد التي اعتمدت على الدبلوماسية الابتزازية، مشيراً إلى أن الدبلوماسية السورية تحوّلت اليوم إلى دبلوماسية منفتحة على الحوار والتعاون.

وأكد أن وزارة الخارجية تمثّل المعبر الأبرز عن الحالة السورية، وتشكّل ركناً أساسياً في إعادة الإعمار، والخط الدفاعي الأول عن المصالح الوطنية، والمسؤولة عن إيصال الصوت السوري إلى مختلف أنحاء العالم.

وكشف الشيباني عن انطلاق الجهود الدبلوماسية لمعالجة آثار العقوبات الاقتصادية التي ما زالت تؤثر على التنمية، مشدداً على أن الدبلوماسية السورية تعدّ ركناً أساسياً من عملية إعادة الإعمار وخط الدفاع الأول عن مصالح السوريين.

وأشار الوزير الشيباني إلى بناء علاقات جيدة مع الدول التي تستضيف السوريين بهدف تحسين التعامل معهم، والعمل على حماية البلاد من أي عملية استقطاب أو استهداف للتحوّل الذي شهدته سوريا، لافتاً إلى أن سوريا الجديدة تذكر اليوم في المحافل الدولية كمثال يدعو للفخر، على عكس الفترات السابقة.

وقال الوزير الشيباني: “أطلقنا سياسة خارجية بعيدة عن الاستقطاب، ولم نضع سوريا في أي محور أو في حالة عداء مع أي دولة”، موضحاً: “استطعنا أن ننقل سوريا من دولة كانت تحت الحرب إلى دولة تتطلع إلى المستقبل بأقدام ثابتة”.

وأكد أن الجهد الذي تم بذله خلال مرحلة الحرب يجب أن يبذل أضعافه خلال مرحلة السلام، مشيراً إلى العقبات التي واجهت الحكومة خلال العمل الدبلوماسي، والمتمثلة بالإرث السابق الذي شوّه صورة الشعب السوري.

ومن العقبات التي واجهت الدبلوماسية السورية العقوبات التي تسبّب بها النظام السابق، بحسب ما ذكر الوزير الشيباني، الذي قال أيضاً: “أعدنا سوريا إلى عدة منظمات عربية ودولية، وتفاجأنا من كثرة الديون التي خلّفها النظام السابق”.

وشدد الوزير الشيباني على أنه “لم نضع سوريا في معسكر أو محور معيّن، ولم نعَادِ أحداً، وتكلّمنا مع الجميع، وقلنا إننا نريد دبلوماسية متوازنة قدر الإمكان، وأصبحنا في هذه اللحظة نخطط للدبلوماسية السورية أكثر مما نستجيب لها، لوضع سوريا على الخارطة الدولية”.