رحب وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، بقرار الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، رفع العقوبات عن سوريا، التي فرضت على النظام البائد نتيجة جرائم الحرب التي ارتكبها بحق السوريين.
وقال الشيباني: “يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة”.
وأكد الوزير الشيباني أن سوريا تنظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، وأضاف: “نحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة”.
وأكد أن الرئيس ترامب يمكنه تحقيق اتفاق سلام تاريخياً ونصراً حقيقيّا للمصالح الأمريكية في سوريا، وقد قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية.
ورحب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بقرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا، وقال إنه من المهم أن نرى تخفيفاً للعقوبات عن سوريا لإعادة الإعمار ومساعدة الشعب على التعافي.
وفي السياق، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، ترحيبه برفع العقوبات عن سوريا، ووجه شكره للمملكة العربية السعودية على دورها في ذلك.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، رفع العقوبات عن سوريا، وقال في مؤتمر صحفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: “سوريا عانت من بؤس شديد وموت كبير، ونأمل أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال السلام والاستقرار”.
وأكد أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا، موضحاً أن ماركو روبيو سيلتقي وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في تركيا.
وأضاف: “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة وأتمنى لها حظاً طيباً، اجعلونا نرى شيئاً خاصاً من أجل مستقبلكم”.
ووصف الرئيس ترامب العقوبات على سوريا بأنها كانت وحشية ومعوقة وحان الوقت لكي تنهض.
وقال ترامب مساء أمس الاثنين، إنه يتشاور مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وقادة آخرين بشأن إمكانية رفع العقوبات عن سوريا.
وأضاف: “علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، والتي قد نخففها بشكل جذري، وقد نرفع العقوبات عن سوريا لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة”.
وتأتي التصريحات الأمريكية بالتزامن مع توجه الرئيس ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات في زيارة وصفها بالتاريخية.