الأربعاء 8 جمادى الأولى 1447 هـ – 29 تشرين الأول 2025

الصالح: الدفاع المدني تشكّل من رحم الألم على يد أبناء الشعب السوري

الصالح: الدفاع المدني تشكّل من رحم الألم على يد أبناء الشعب السوري

قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، في حديث لوكالة “سانا”: إن المنظمة “نشأت من رحم الألم” عام 2013، عندما تشكّلت فرق تطوعية من أبناء الشعب السوري من مختلف المهن، كرد فعل على غياب المؤسسات الرسمية، وجرى خلال لقاء تأسيسي جمع 72 قائداً من فرق محلية مثل “الهيئة العامة للدفاع المدني” في الغوطة و”فوج الإطفاء الحربي” في حمص، توقيع الميثاق التأسيسي للمنظمة.

جاء ذلك في الذكرى الحادية عشرة لتأسيس الدفاع المدني السوري، حيث تحوّلت المنظمة خلالها من مبادرات تطوعية شعبية إلى ذراع وطني فاعل ضمن هيكل الدولة.

وأوضح الصالح أن فرق الدفاع المدني أنقذت أكثر من 128 ألف مدني، وارتقى 325 متطوعاً خلال أداء مهامهم.

ولعبت المنظمة دوراً محورياً خلال كارثة زلزال شباط 2023، حيث ساهمت في إيصال صوت المناطق المنكوبة وفتح المعابر أمام المساعدات، كما واجهت فرقها حرائق الصيف الأخير في الساحل السوري وغيره، مستفيدة من دعم فرق دولية.

وأشار إلى أن حزيران الماضي شكّل محطة فارقة باندماج الدفاع المدني رسمياً ضمن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، معلناً بدء مرحلة جديدة من التنظيم.

ولفت إلى العمل على استقطاب كوادر جديدة وإطلاق تدريبات مشتركة مع نظيرتيها القطري والفرنسي، والتحضير لبرامج تدريبية في السعودية والأردن.

وقال في ختام كلمته: “شهداؤنا هم سراجنا في العتمة… ضحّوا بروحهم لنكمل الطريق”. مؤكداً أن المنظمة، وبعد أحد عشر عاماً، تبقى شاهداً حياً على إرادة الإنقاذ وروح التضحية السورية.

واحتفلت منظمة الدفاع المدني، المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”، اليوم السبت 25 تشرين الأول، بمرور 11 عاماً على توقيع ميثاقها التأسيسي.

وخلدت المنظمة الذكرى الحادية عشرة لتأسيسها في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قالت فيه: “سنوات كنّا فيها وما زلنا بجانب أهلنا السوريين، ننقذ الأرواح ونعمل لنبني مستقبلاً آمناً يعمه السلام.”