دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم للقطاع الصحي في سوريا، مؤكدة أن استمرارية الخدمات الصحية في الوقت الراهن تشكل جسر التعافي في المستقبل.

وقالت كريستينا بيثكي، القائمة بأعمال ممثل المنظمة في سوريا في مؤتمر صحفي عقدته في جنيف، أمس 4 تشرين الثاني 2025، إن 417 مرفقاً صحياً تأثر بتخفيضات التمويل منذ منتصف هذا العام، مع تعليق أو تقليص عمل 366 مرفقاً لخدماتها الأساسية.

وحذرت بيثكي من أن الانتقال من حالة الطوارئ إلى التعافي أظهر فجوة تمويلية تهدد قدرة الحكومة على تولي زمام الأمور بكفاءة.

وأضافت بيثكي أن 7.4 ملايين شخص شهدوا بالفعل تقلصاً في إمكانية الحصول على الأدوية والعلاج، فيما تعمل 58% من المستشفيات و23% من مراكز الرعاية الصحية الأولية بكامل طاقتها، بينما يستمر النقص المزمن في الأدوية والكهرباء والمعدات في جعل الخدمات الصحية هشة.

وأكدت المسؤولة الأممية أن الاحتياجات آخذة في الازدياد رغم الجهود الحكومية وخطة الصحة الوطنية الاستراتيجية لمدة عامين، مشددة على أن الفجوة التمويلية لعام 2025 بلغت نحو 77 مليون دولار من أصل 141.5 مليون دولار مطلوبة.

وشددت مسؤولة المنظمة على أن غياب الدعم خلال السنوات الماضية يشكّل تهديداً كبيراً للنظام الصحي في سوريا.