أدان المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان التفجيرَ الإرهابي الذي استهدف المصلّين في كنيسة مار الياس بحي الدويلعة في دمشق، مؤكداً أن “ما جرى هو جريمة ضد الإنسانية وضد الوطن وضد الله نفسه”، وذلك بحسب بيان صادر عن القس جوزيف قصّاب رئيس المجمع.
واعتبر البيان الصادر اليوم عن الطائفة الإنجيلية، 23 حزيران، أن هذا الاعتداء لم يستهدف مكوّناً بعينه بل ضربَ صميم السلم الأهلي، مناشداً الدولة السورية بتحمّل مسؤولياتها في حماية دور العبادة ومواجهة خطابات الكراهية والتكفير والتحريض.
من جهته، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن ألمه الشديد إزاء هذه الجريمة، داعياً إلى “تغليب لغة المحبة والحوار واحترام الآخر”، ومؤكداً إدانته لكل أشكال العنف والتعدي على دور الصلاة والمواطنين الآمنين.
ووقع التفجير الانتحاري مساء أمس، 22 حزيران، داخل كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق أثناء قدّاس حضره مئات المصلّين، ما أسفر عن ارتقاء 20 شخصاً وإصابة 52 آخرين.
ويأتي هذا الاعتداء الإرهابي في محاولة لضرب جهود الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد بفضل الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة منذ تحريرها من النظام البائد، من أجل إعادة الأمن إلى عموم المناطق وتثبيت التعايش بين مختلف مكونات المجتمع.
وقد أثار الهجوم على الكنيسة صدمةً شعبيةً واسعة، كما قوبل بموجة إدانات عربية ودولية، واعتبرته جميع مؤسسات الدولة جريمةً تمسّ وحدة النسيج السوري واستهدافاً مباشراً لحرية العبادة والسلم الأهلي في البلاد.
