السبت 12 ذو القعدة 1446 هـ – 10 مايو 2025
دمشق
Weather
°33

العلاقات السورية البحرينية.. مسار إيجابي يدعم الانفتاح العربي

العلاقات البحرينية السورية.. مسار إيجابي يدعم الانفتاح العربي

تمتاز العلاقات السورية البحرينية بمسارات إيجابية، منذ سقوط النظام البائد وتَسلّم الإدارة الجديدة في سوريا، من خلال الدعم البحريني اللافت لإدارة الرّئيس الشَّرع، ولا سيما التصريحات الداعمة لسوريا الجديدة، والزيارات التي جرت بين البلدين الشقيقين.

وتزداد تلك العلاقات متانةً بزيارة أجراها رئيس الجمهورية، السيّد أحمد الشّرع، اليوم السبت 10 أيار، إلى مملكة البحرين، على رأس وفد رسمي ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، لتكون المنامة الوجهة العربية السادسة للرّئيس الشّرع، والثامنة على الصعيد الإقليمي والدولي.

وتأتي هذه الزيارة في ظل مرحلة جديدة من الانفتاح العربي على سوريا، بعد أن حاول النظام البائد عزلها عن محيطها العربي لمصلحة إيران، لتعكس هذه الزيارة التوجّه العربي، وخاصة الخليجي، لإعادة دور سوريا الحقيقي في المنطقة العربية، وتعزيز الاستقرار في المنطقة عبر الحوار والتفاهم المشترك.

وسبق أن زار السيّد الرّئيس الشّرع كلاً من السعودية، وتركيا، ومصر، والأردن، وقطر، والإمارات، وفرنسا.

أول ملك يراسل الرّئيس الشّرع

كان ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أول زعيم دولة يراسل السيّد الرّئيس أحمد الشّرع بعد سقوط نظام الأسد البائد، بتاريخ 13 كانون الأول من عام 2024.

وأعلنت وكالة أنباء البحرين (بنا) وقتها، أنّ الملك حمد أشاد في رسالته إلى الشّرع بتعاون رئاسة إدارة الشؤون السياسية مع السفراء العرب المقيمين في دمشق.
وقال الملك: “إنّ هذه السياسة تعكس حرصكم على الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلّعات الشعب السوري الشقيق”.

وأضاف: “نحن في مملكة البحرين، بحكم رئاستنا للقمة العربية، على أتم الاستعداد للتشاور المستمرّ معكم، وتقديم الدعم في المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق، ونتطلّع إلى استعادة سوريا دورها الأصيل في جامعة الدول العربية”.

 

أول زيارة بحرينية لدمشق

زار وفد بحريني رفيع المستوى، برئاسة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي، الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة، دمشق في 28 كانون الأول، في أول زيارة بعد تحرير سوريا من حكم النظام البائد.

وكان وزير الخارجية، أسعد الشيباني، قد تلقى اتصالاً هاتفياً، بتاريخ 25 كانون الأول، من نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، أثنى فيه على خطوات القيادة السورية الجديدة حينها.

وفي كانون الثاني الفائت، استقبل الرئيس الشرع، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، وفداً من مملكة البحرين ترأسه وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، الذي شدّد على إيمان بلاده بأن أمن سوريا واستقرارها ونهوضها يشكّل أولوية مهمة بالنسبة لمملكة البحرين.

وأعرب الزياني حينها عن تفاؤله بأنّ سوريا ستتجاوز المرحلة الصعبة إلى مستقبل مشرق ومزدهر، معززة بإرثها الحضاري العريق، وهويتها العربية والإسلامية الراسخة، وموقعها الاستراتيجي المهم.

وقال الزياني:  إنّه جرى التطرق، أثناء المناقشات، إلى تعزيز علاقات التعاون الثنائي، مؤكداً استعداد المملكة لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية مع الأشقاء في سوريا.

وأكّد الزياني حرص مملكة البحرين على ضمان الحفاظ على سيادة سوريا، واستقلالها، ووحدة أراضيها، مع تحقيق تطلّعات شعبها للاستقرار والأمن والنماء، واستعادة دورها المحوري ومكانتها الطبيعية على الصعيدين العربي والدولي، داعياً إلى تجميد العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.

 

إدانة الهجمات الإسرائيلية

أدانت مملكة البحرين الغارات الإسرائيلية الجوية المتكررة على سوريا، والتي كان آخرها في 5 أيار من الشهر الجاري.

وبيّنت وزارة الخارجية البحرينية، أنّ “المملكة تدعم سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وأمنها واستقرارها، ووحدتها وسلامة أراضيها، وتطلّعات شعبها نحو الأمن والازدهار المستدام”.